الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سيزيف واوران ولبنان في الميلاد

المصدر: "النهار"
مازن عبود
مازن عبود
Bookmark
تعبيرية (حسام شبارو).
تعبيرية (حسام شبارو).
A+ A-
ثمّة حنايا ما زالت مضاءة، وثمّة فرح ما زال يصارع الموت في مدننا وبلداتنا. لكني لا أعرف لماذا أتذكر كامو كثيراً في هذه الأيام. ألأنه تطرّق الى سخف الإنسان والعبثية والتناقض الكبير ما بين توقعاتنا العقلانية وحقيقة وجودنا؟ فنحن فعلاً في بلد ندرك فيه الفراغ ونواجه عبثية الوجود كل يوم، وقد صرنا أمام الانتحار، أو الجهل أو الرجاء أو التمرّد.إننا في بلدنا نؤدّي أدوار سيزيف لكن في رواية الطاعون، وبالتحديد في مدينة أوران التي لم يتلقَّ سكانها وحدهم في كل العالم اللقاحات لمواجهة الطاعون، فصاروا الطاعون. ونحمل صخرة إلى قمّة جبل في هذا البلد وتتدحرج في كل مرة، ثمّ نصعد بها مجدّداً وتعود فتتدحرج الى الأبد. نشقى لكن بلا جدوى في وسط عجز وجبن. لكن متى سنبدأ بالتمرّد على اللامعقول، فإذا متنا نموت متمرّدين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم