الوضع الفلسطيني في لبنان إلى الواجهة مجدداً: موفد من السلطة زار بيروت والنتائج محدودة

بعيداً من الاضواء، مقروناً بقلة اكتراث اعلامي وسياسي لبناني بالتطورات الفلسطينية في الداخل وفي الساحة اللبنانية، زار رجل الأمن القوي في مناطق السلطة الفلسطينية اللواء ماجد فرج بيروت ومن ثم غادرها، بعدما سعى الى تنفيذ مهمات عدة نيطت به، ومن أبرز عناوينها: - خفض منسوب التوتر والاحتقان الملقي ظلاله الثقيلة على الاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والذي احتدم اخيرا مهددا باندلاع فتنة فلسطينية - فلسطينية.- إيجاد معالجات عاجلة لمظاهر فلتان وفساد وسط التحشدات الفلسطينية من جهة وانفجار خلاف بين السفارة الفلسطينية في بيروت والسلطة اللبنانية ممثلة بلجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني التي اطلقتها الحكومة اللبنانية عام 2005 وأفردت لها مكاتب في السرايا الحكومية بعدما افرزت لها جهازا اداريا ناشطا.ومعلوم ان التوتر الفلسطيني - الفلسطيني قد بدأ في الضفة الغربية بعدما جرّدت الاجهزة الامنية الفلسطينية، بقيادة رجلها القوي فرج باعتباره قائدا عاما لجهاز الامن الوطني الفلسطيني الذي تخضع له كل الاجهزة الامنية التابعة للسلطة، حملة اعتقالات واسعة غير مسبوقة شملت بحسب تقديرات أكثر من 350 شابا فلسطينيا يدورون عادة في "خانة النشطاء الخطيرين والمطلوبين من السلطات الاسرائيلية"، وهم قد بدأوا مرحلة مواجهة أوجعت الاحتلال وأربكته فعلاً فاضطر الى تنفيذ اقتحامات لمخيم جنين ونابلس وسواه. وهي ليست المرة الاولى التي تُتهم فصائل السلطة...