السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تفويت الحزب الفرصة لترجمة التقارب الاقليمي!

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
مشهد من المناورة العسكرية التي نفذها "حزب الله" في عرمتى (نبيل إسماعيل).
مشهد من المناورة العسكرية التي نفذها "حزب الله" في عرمتى (نبيل إسماعيل).
A+ A-
تتناقض حتى الان الاحتفالية في اعادة العلاقات الديبلوماسية بين المملكة السعودية وايران والتي كان اخرها اعادة افتتاح سفارة ايران ( كما هو مكتوب على اللافتة الخارجية للسفارة وليس سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية ) مع التوتر المرتفع الذي يتم اخضاع الوضع اللبناني اليه. فالاتفاق كان سيقلل من التوترات الإقليمية في دول المنطقة ولا سيما في اليمن ولبنان ، إلا أنّ ذلك لم يصل الى هذا الاخير وليس واضحا متى يصل اليه تخفيف التوتر الذي يساهم " حزب الله" في جزء كبير منه من خلال مواقف حادة واستفزازية ولو انه يغلفها بمواقف تدعو الى التوافق الذي لا بد منه على رغم تمسكه كليا بمواقفه وعدم زحزحته عنها . يخسر الحزب في ظل مواقفه التي تبدو مرتاحة الى الصراع الداخلي الذي تشهده اسرائيل على خلفية حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة وتحقيق التقارب الايراني السعودي مكسبا كبيرا يسجل في خانة منع اسرائيل من ان ان تحظى بتحالف عربي في وجه ايران فرصة ذهبية توافرت له. فوراثته دور النظام السوري في لبنان لم تحل دون تنبهه الى السعي الى تكرار تجربة بشار الاسد في فرض اميل لحود في 2004. اذ كان يمكنه بسهولة ان يؤمن انتخاب سليمان فرنجيه انذاك او مرشحين قريبين منه من دون صعوبة لكنه اختار الطريق التي ادت الى انفجار لبنان في وجهه . ويفوت الحزب فرصة في السعي الى تجنب ان يبقى لبنان ساحة للصراع الداخلي وان كانت اسرائيل باتت تشبهه لهذه الجهة فحسب، فيما ان دول المنطقة ترتب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم