الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حكومة ميقاتي ولبنان أمام فرصة أخيرة؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيسان ماكرون وميقاتي على درج الإليزيه (أ ف ب).
الرئيسان ماكرون وميقاتي على درج الإليزيه (أ ف ب).
A+ A-
قيل الكثير عن المبادرة الفرنسيّة التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون بعد انفجار مرفأ بيروت أو تفجيره في 4 آب 2020، كان أبرزه أنّها انتهت بل ماتت، وأنّ الأفرقاء اللبنانيّين الأساسيّين السبعة الذين التقاهم يومها في قصر الصنوبر حيث يُقيم سفيره في بيروت خدعوه. إذ عادوا عن التجاوب مع مضمونها وعن استعدادهم للعمل الجاد معاً من أجل تنفيذها وتصرَّفوا خلال 13 شهر تقريباً كأنّ شيئاً لم يتغيَّر في لبنان بعد كارثة المرفأ. فلم يُغيِّروا مواقفهم ولم يُعدِّلوها وأبقوا البلاد بلا حكومة طوال هذه المدّة رغم غرق اللبنانيّين في العتمة جرّاء انهيار الكهرباء وفي الفقر والحاجة الماسّة إلى الأدوية والمحروقات، وفي استحالة تأمين العيش في حدّه الأدنى نتيجة الفساد والاحتكار وانهيار العملة الوطنيّة والنظام المصرفي وقلّة مسؤوليّة مصرف لبنان ودوله الثلاث واحتجاز أموال المودعين في المصارف المُشارفة على الإفلاس رغم رفضها الاعتراف بذلك. وقيل أيضاً عن المبادرة نفسها أنّ الفريق اللبناني الأقوى الذي خصَّه ماكرون بثقة ربّما أكبر من ثقته بالأفرقاء الآخرين أملاً منه في أن يُسهِّل تأليف حكومة تُنفّذ الإصلاحات لم يكن على مستوى الثقة التي وضعت فيه، وبالتالي لم يسمح ذلك لفرنسا بتقديم ما يحتاج إليه من مساعدات، وبإحياء مؤتمر سيدر الذي قرَّر 11 مليار دولاراً أميركيّاً للبنان قبل ثلاث سنوات وتُقنع الدول والمنظّمات الدولية بتنفيذ بنوده بعدما كانت يأست من اللبنانيّين ومن رغبتهم في الإصلاح وإعادة بناء دولتهم. وقيل أخيراً أنّ ماكرون بترحيبه وبعد 13 شهراً بحكومة لبنانيّة غير مُطابقة للمواصفات التي وضعها لها يوم زار بيروت بعد الانفجار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم