كيف يرصد "حزب الله" ترددات الخطاب الأخير لنصرالله؟

رغم مرور ما يزيد على عشرة أيام على آخر إطلالة للأمين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله، فإن المواقف التي أطلقها ثم مسارعة قيادات من الحزب إلى استيعاب التداعيات والذيول، ما زالت أصداؤها تتوالى، مشفوعة بفيض من التساؤلات عن كنه الرسائل التي أريد لها أن تُبعث من خلال الخطاب؟ بعد احتجاب نسبي، فتح الخطاب، وإن على درجات متباينة، أبواب مواجهات مع ثلاثة لاعبين أساسيين في المسرح السياسي الداخلي على نحو زاد من احتدامه وتعقيده وهم: - رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، عندما أبلغه بشكل إيحائي بأن الحزب قد يتحلل من تعهده له بالمضي قدماً وإياه نحو خيار حكومة الاختصاصيين البلا ثلث معطل، وأنه استطراداً قد يعود إلى طرحه الأول، أي صيغة حكومة التكنوسياسية، لأنه (نصرالله) يستشرف جسامة المهمات والأعباء الملقاة على حكومة الاختصاصيين خصوصاً أنها ستفتقد تلقائياً الدعم الصلب من كتلة المكونات السياسية.ـ قائد الجيش العماد جوزف عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وذلك عندما اتهم الأول بالتلكؤ عن مهمة فتح الطرق الرئيسية و"تحريرها" من الذين يبادرون إلى قطعها. وحمل الثاني (سلامة) تبعة ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل تهافت قيمة العملة الوطنية وما خلف عن ذلك من تضعضع اقتصادي اجتماعي مفتوح على الاحتمالات التصعيدية.ـ رئيس مجلس النواب نبيه بري عندما لمّح إلى...