"طلبنا من تشكيلات المقاومة الاستنفار"... نصرالله يحذّر من "حرب تمّوز سياسية" (صور - فيديو)
لفت الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال كلمة في المهرجان الانتخابي في الجنوب الذي أقيم في النبطية وصور، إلى أن "مراكز دراسات أجرت استطلاعات للرأي وكان همّ الأغلبية هو الوضع المعيشي، ولم ترد مسألة سلاح المقاومة كاهتمام أو كمشكلة ملحّة ومستعجلة يجب على المجلس النيابي الجديد أن يعالجها".
وقال: "منذ عدة أشهر إلى اليوم نسمع خطاباً تحريضياً وكلاماً ليس بمستوى قائليه جعلوا من موضوع سلاح المقاومة عنوان المعركة الانتخابية الحالية"، مشيراً إلى أن "البعض ممن يدعو إلى نزع سلاح المقاومة دعا قبل أيام في خطاب انفعالي إلى التصويت للتخلص من حزب الله ومن حلفاء حزب الله".
ورأى نصرالله أن "البعض ممن يدعو إلى نزع سلاح المقاومة يجهل أو يتجاهل ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب منذ قيام الكيان الغاصب المؤقت في فلسطين عام 1948".
وأضاف: "أحد الحاضرين في جلسات الاستراتيجية الدفاعية عام 2006 قال إن إسرائيل لم تعتدِ على لبنان منذ 1948 إلى 1968 ولم تشكل تهديداً للبنان، ومن يأتي ليقول إن اسرائيل هاجمت الجنوب كرد فعل على العمليات الفلسطينية، هذا كذب وافتراء"، لافتاً إلى أن "من يقول هذا إما جهلة أو متجاهلون وهذا يكشف أنهم لا ينظرون إلى إسرائيل على أنها عدو وأنها صاحبة أطماع في مياه لبنان وأرضه وثروته".
وتابع: "منذ عام 1975 حتى عام 2022 ما زالت الدولة اللبنانية تدرس الخطة الدفاعية. البعض يتجاهلون إنجازات وانتصارات هذه المقاومة التي حرّرت كامل الأراضي اللبنانية المحتلة ونحن نعترف بفضل كل صاحب فضل".
واعتبر السيد نصرالله أن "المقاومة في لبنان دقت المسمار الأخير في مشروع إسرائيل الكبرى وأسقطت مقولة الجيش الذي لا يُقهر وعطلت ألغام الفتنة الطائفية بعد انسحاب العدو من جزين ومن الشريط الحدودي، واعادت إلى لبنان وإلى شعوب المنطقة الثقة بالنفس والإحساس بالعزة والكرامة والحرية والسيادة"، مشيراً الى أن "المقاومة هي التي تحمي لبنان الآن كجزء أساسي من المعادلة الذهبية ومن يصنع توازن الردع مع العدو الإسرائيلي هو المقاومة"، وسأل "من يحمي جنوب لبنان ولبنان إذا تخلت المقاومة عن سلاحها ومسؤوليتها؟".
وقال: "نحن جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية ولدينا الحجة والمنطق ومن يهرب من النقاش هو الضعيف".
وتابع: "حيث تعتقدون أن هذه مياهكم اعرضوها على التلزيم لاستخراج النفط والغاز، وأقول للدولة وللشعب الللبناني لديكم مقاومة شجاعة وقوية ومقتدرة وتستطيع أن تقول للعدو إذا منعتم لبنان نمنعكم ونحن قادرون، ولن تجرؤ أي شركة في العالم على أن تأتي إلى المنطقة المتنازع عليها إذا أصدر حزب الله تهديداً واضحاً وجدياً".
وأوضح أن "أهداف حرب تموز كانت التخلص من المقاومة ونزع سلاحها، وما يطرحه هؤلاء حرب تموز سياسية، واليوم نحن نتطلع إليكم في كل الدوائر الانتخابية لنقول لكم يجب أن تنتصروا في حرب تموز السياسية بإرادتكم وأصواتكم وبصدقكم وبوفائكم".
ودعا إلى وجوب ممارسة المقاومة السياسية "لتبقى لنا المقاومة المسلحة".