لا تجعلوا من التعرض لوزير قضية وطنية

تستحق الطبقة السياسية، الحاكمة فعلاً لا قولاً، الضرب والمهانة والجَلد والصلب والسجن والاعدام، وكل انواع العقوبات الممكنة، وأولاها الاذلال، اذ لا كرامة لإنسان لا يحترم ناسه وشعبه وبلاده. وهذه هي حال مَن يسمّون أنفسهم "زعماء" في بلادنا، فهم أوصلونا الى ما نحن عليه. نحن لسنا شعباً منهوب المال فقط، بل مهان ومذلول، فالودائع ليست في قيمتها المالية فحسب، بل تكمن في الخدمة التي تؤديها. ومع سرقتها، من الطبقة السياسية قبل المصارف، صارت محرَّمة على اللبناني الطبابة الجيدة، وتعليم ابنائه، وشراء سيارة، أو تذكرة سفر. وحُرم هذا اللبناني ايضا الحياة اللائقة، إذ صار أسير المولّدات ومزاجية اصحابها، لمن لديه القدرة على دفع فاتورة الاشتراك، وصار ذليلا يستعطي الدواء المدعوم، ومنتظرا الشفقة من عامل المحطة ليملأ خزان سيارته وقودا. هذه هي...