الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"ينقصهم ريمون إدّه، أخلاقه وقيمه"، قال لي المثقّفُ النقديّ العارف

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
على رخام الأخلاق تصمد المقاعد، منحوتة لرندا نعمه.
على رخام الأخلاق تصمد المقاعد، منحوتة لرندا نعمه.
A+ A-
... أجابني الصديقُ، المثقّف النقديّ العارف المتواضع غير المتبجّح: ينقصهم ريمون إدّه. ليس شخص ريمون إدّه بذاته، في الضرورة، إنّما أخلاقه، قيمه، ومعاييره، في العمل الوطنيّ والسياسيّ، وفي تعاطي الشأن العامّ. كنّا نتبادل الرأي – عبر المكاتبات شبه اليوميّة - حول الوضع اللبنانيّ، الذي انهارتْ أسسُهُ المعنويّة ومداميكُهُ العقليّة الخلّاقة، مذ راح الأسى الوجوديُّ يعصف بنفوس أهله، "بفضل" الفساد الأخلاقيّ الذي استشرى استشراءً لا سابق له في تاريخ لبنان الحديث، والذي "استعبد" حكّامَه وزعماءه وأحزابَه، فجعلوه إلهًا يلتهم لبنان وخيراته ومؤسّساته، وذلك مذ استولت الجريمةُ الإرهابيّةُ على مقاليد نظامه، ودستوره، وقانونه، وأمنه، وقضائه، وثقافته، فضلًا عن مكوّناته "التحتيّة" الأخرى. يهمّني في هذا السياق، أنْ أُكاشفَ القرّاءَ بمسألةٍ على قدْرٍ عميقٍ من الأهمّيّة الشخصيّة، وهي أنّي أشعر يوميًّا – لدى الكتابة (السياسيّة) - بمسؤوليّةٍ عظمى، تتخطّى حدودي وإمكاناتي المتواضعة جدًّا، وتتخطّى في الآن نفسه آفاقَ التفاعل المتواضع مع هذه الكتابة. فأنا أكتب في غير الأدب والشعر، لأنّي منهمٌّ بقضيّةٍ ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم