الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحكومة معطلة والبلد يقترب من لحظة الانفجار... ماذا عن خلفيات التصعيد "الملتهب" لـ"حزب الله"؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
جدار العزل الذي رُفع في أعقاب 17 تشرين في محيط مجلس النواب (نبيل إسماعيل).
جدار العزل الذي رُفع في أعقاب 17 تشرين في محيط مجلس النواب (نبيل إسماعيل).
A+ A-
لا يقتصر وضع الحكومة الراهن على توقف اجتماعاتها، بل هي معطلة بالكامل، أقله في انتظار تسوية لملف التحقيق في انفجار المرفأ، وهي ليست ممكنة حتى الآن، إذ لا حل قريب في الأفق في ضوء التصعيد المرتفع السقف الذي يقوده "حزب الله" بطلب تنحية المحقق العدلي طارق البيطار لا بل المطالبة برحيله وفق الشيخ نعيم قاسم، ويحاول الحزب أن يفرض مساراً في العمل الحكومي يكون هو مرجعيته والمقرر في ملفاتها الأساسية، طالما أنه يعتبر أن موافقته برعاية إيرانية هي التي شكّلت الحكومة، وفي إمكانه إسقاطها أو تعطيل عملها. والواقع أن تركيبة الحكومة التي أعطت "حزب الله" ورئيس الجمهورية ميشال عون التحكم بقراراتها، هي آخر حكومات العهد، وبتعطيلها لا يمكن عندها التفاوض مع صندوق النقد الدولي ولا التصدي لملفات أخرى، باستثناء ما أتخذته الحكومة قبل توقف اجتماعاتها من قرارات بالتعيينات وفق محاصصة واضحة.حكومة نجيب ميقاتي معطلة، وهي تعكس إلى حد كبير قدرة قوى طائفية، خصوصاً الشيعية السياسية على التعطيل، وعجز موقع الرئاسة الثالثة عن الاستقطاب والتقرير، في وقت يستخدم رئيس الجمهورية كل صلاحياته الدستورية وتلك المرتبطة بالامر الواقع للتعويض عن خسارته في الشارع لبنانياً ومسيحياً، ولا مشكلة إذا تعطلت أيضاً الانتخابات النيابية وصار الامر متروكاً للفراغ، فمن الآن حتى انتهاء ولاية العهد يمكن تغيير الكثير من التوازنات بما فيها استمرارية الرئيس في أداء مهماته إلى أن تحين لحظة الحل الكبرى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم