السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

قانون استرداد الأموال، هل صدر قرار تغيير وجه النظام الحرّ؟

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
جلسة نيابية في الأونيسكو (نبيل اسماعيل).
جلسة نيابية في الأونيسكو (نبيل اسماعيل).
A+ A-
في لجنة المال والموازنة، مشروع قانون قدّمه نواب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" يرمي الى استرداد الأموال النقدية والمحافظ المالية المحوّلة الى الخارج بعد ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩، تاريخ اندلاع الانتفاضة الشعبية، يلزم مجموعات محدّدة من الاشخاص، أن يعيدوا أية أموال عامة ومحافظ مالية حوّلوها الى الخارج بعد ذلك التاريخ. مع تقدم البحث في هذا المشروع وإقرار ٣ مواد منه، بدأت مخاطره تتكشف، خصوصاً بعدما تبيّنت الأهداف التي يصبو إليها مقترحوه، والتي تحت شعارات شعبوية تدغدغ المودعين ‒ الناخبين على أبواب الانتخابات النيابية، ترمي الى إعادة الأموال المحوّلة الى الخارج، سيؤدي في واقع الأمر الى ضرب النظام الاقتصادي الحرّ كما نصّ عليه الدستور لجهة حماية حرّية انتقال الأموال، ويعيد لبنان الى العصور الحجرية بما يقضي في شكل كامل على النظام المصرفي. فبدلاً من أن يأتي القانون ليشرّع إعادة الاموال المهرّبة من قبل أصحاب النفوذ أو من يُعرفون بالمعارضين سياسياً، أبعد هؤلاء عن مندرجات المشروع، وحصره بمساهمي المصارف الحائزين ما لا يقل عن ٥ في المئة من رأسمالها والمديرين التنفيذيين فيها ومحاميها والذين يقومون بخدمة عامة ويتقاضون مالاً عاماً وأزواجهم وفروعهم القاصرين. وفي التبرير لهذا الأمر يعتبر المشروع أن هؤلاء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم