السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

لماذا عادت الفكرة الفدرالية شعبيّةً لدى مسيحيي لبنان؟

المصدر: "النهار"
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
عمل فنّي أمام كنيسة في بيروت (أ ف ب).
عمل فنّي أمام كنيسة في بيروت (أ ف ب).
A+ A-
ليس الجواب صعبا على السؤال الذي يطرحه عنوان المقال أو هكذا أَفترِض. الملاحَظ هنا أن المسألة، مسألة الشعبية، باتت تتخطى النخب المسيحية التي بدورها ازداد مؤيدو الفدرالية بينها كما هو واضح من أجواء السجال العام. صحيح أن الفكرة- الفدرالية- تبدو عامة بل غامضة من حيث فهم البيئات الشعبية حتى المؤيدة لها وعدم وجود صيغة ما واضحة لواقع معقّد كالواقع اللبناني الذي يعيش فدرالياتٍ حياتيةً وسياسيةً وليس دستوريةً، إذا جاز التعبير وهو جائز!، في المناطق غير المختلطة الشيعية والسنية والدرزية والمسيحية، لكن الحالة المسيحية من تحت إلى فوق، ومن فوق إلى تحت، لديها بوضوح نزوعات "انفصالية" أو الأدق نزوعات للتخفيف من الروابط المشتركة السياسية والدستورية والإدارية والانتخابية والاقتصادية مع بقية اللبنانيين، أعني بين المسيحيين وكل الطوائف الأخرى من سنية وشيعية ودرزية. ومع أن الاقتصاد، أي الأزمة الاقتصادية، طَحَن الجميع فإن معضلة التعايش السياسي موجودة بقوة ولم تتراجع. لا بل ربما تساهم هذه الأزمة في تعقيد الموقف السياسي بدل حث اللبنانيين على التوحّد في مواجهة فقر وإفقار عام.يخفّ "الخجلُ الفدرالي" الذي كان يطبع تعبيرات ومزاج نخب الجيل السابق من المسيحيين اللبنانيين. لكن الدياسبورا البكّاءة من كل الطوائف هي أيضا في عجز عميق ولو كانت المسيحية منها غير بعيدة عن النزوعات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم