المفاعيل السياسية للأزمة غامضة وملتبسة

يمكن أن يعقد مجلس الوزراء جلسة جديدة له في حال تجاوز رئيس الجمهورية ميشال عون ما اعتبره اهانة له في المداخلة التي قدمها وزير الثقافة محمد مرتضى في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، وهذا الامر ليس محتملا بسهولة، إذ عرقل تطور سابق مماثل انعقاد مجلس الوزراء لاكثر من شهر كامل في قضية قبر شمون في العام 2019، كما ان انعقاد المجلس محتمل في حال تجاوز الثنائي الشيعي موضوع "قبع" البيطار لمصلحة مسار قضائي ضامن لعدم المس باي منهما وضم حوادث الطيونة إلى العناوين التي باتت ترفع على هذا الصعيد. يخشى ان الحكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي دخلت مرحلة ادارة الوضع بعيدا من احتمال التئام مجلس الوزراء حتى لو بات لبنان في اطار التحضير لمفاوضات مع صندوق النقد الدولي في وقت قد لا تحتاج هذه المفاوضات إلى اجتماعات الحكومة، بل يكفي وجود حكومة شرعية وهناك رئيس فاعل لها ووزير للمال هو المعني مباشرة إلى جانب حاكم المصرف المركزي إلى جانب وجود مجلس للنواب يمكن ان يواكب وزير المال باي قوانين في هذا الاطار. يعود القرار في هذه الحال إلى مجلس النواب فيما تتعطل الحكومة فيتأثر رئيسها بقوة وكذلك رئيس الجمهورية الذي يسعى إلى مواجهة ما يعتبره صهره استهدافا له عبر تقريب موعد الانتخابات النيابية إلى 27 آذار. وقد مر لبنان في ظروف مشابهة بحيث يبقى مجلس النواب وحده فاعلا فيما ان الحكومة تتحرك عبر لجان وزارية...