طوابير لبنان مستمرة: هل الجيش هو الحل؟

جرت العادة في تاريخ أزمات لبنان أن يكون الاثنين في بداية كل أسبوع يوما مؤشرا. ولهذا كان يجري توقيت ولادة الحكومات عشية الاثنين كي يحمل علامات انفراج على المستوى العام. لم تشذّ ولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عن هذه القاعدة. فهي أبصرت النور في العاشر من الجاري وكان يوم جمعة على مشارف أسبوع جديد. وبالفعل، فقد دفع نبأ تشكيل الحكومة جمهرة من حاملي الدولارات من ذوي الكميات المتواضعة إلى الصيارفة كي يفوزوا بسعر الـ 20 ألف ليرة مقابل الدولار قبل ان يهوي الاخير نحو 6 آلاف ليرة ثم ليتصاعد قليلا ولا يزال.هذا ما نجحت به الحكومة الجديدة حتى الآن، فهل هذا يكفي؟سواء أكانت مصادفة أم عملا "مدبّرا"، جاء انقطاع التيار الكهربائي عن قصر الاونيسكو صبيحة أمس الاثنين حيث كان مجلس النواب في مقر إقامته الموقت - الدائم يتحضّر لمنح الحكومة الجديدة الثقة، نذير شؤم. لكن الامر لا يحتاج إلى قراءة الطالع في بلد صار انقطاع التيار هو القاعدة. أما نذير الشؤم الآخر، فهو اعلان غرفة التحكم المروري عن حركة سير كثيفة صباح يوم منح البرلمان الثقة للحكومة، على أوتوستراد الدامور باتجاه الناعمة، ومن مستديرة الحايك باتجاه المكلس - سن الفيل. لم يكن سبب الازدحام عند هذين المدخلين إلى العاصمة عائدا لحركة المواطنين إلى...