إذا تردَّدتُم تَردَّدوا على الكباريه
22-02-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
الجيشُ اللبنانيُّ مشروعُ دموعٍ وشموع. دموعُ شهادةِ جنديٍّ وشموعِ ولادةِ وطن. على هذا النحو يخرجُ الجنديُّ من ثكنتهِ حامِلاً دمَهُ على كفِّهِ وقبلات عائلتهِ على كفٍّ أخرى. ينتهي الأمرُ بنا دائماً إلى النسيان. لولا نعمة النسيان لكانت حياتُنا مستحيلةً ولكنّا مِتنا أمامَ جثامينِ موتانا. وحدَها شهادةُ الجيشِ مُقاوِمةٌ للنسيان. إنها حبرُ الهويّةِ وتبرُ الترابِ وصانعةُ التاريخ. تاريخُنا عصارةُ شهداءَ وذكرياتِ البطولاتِ التي دارتْ رحاها في الأزقةِ والدروبِ الصغيرة والمسالِكِ الضيِّقة. غالباً ما يتذكّرُ التاريخُ استشهادَ الكبارِ والعظماء. ينسى الجزمةَ التي أوحَلَتْ في الأرض وأوغلَتْ في نسجِ ثيابِ لبنان.ونحنُ في حالةِ سجودٍ أمامَ عمقِ عطاءٍ قدَّمَ الحياةَ في مواجهةِ قاتلي الحياة، ما زال المسؤولون اللبنانيون في ملهى. كاباريه لبنان يستقبلُهم في الهزيعِ الثاني من ليلِنا الطويل حيث يتبارونَ في الدعارةِ السياسية. تفوحُ من أجسادِهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول