لبنان داخل الاشتباك الإقليمي وتداعيات للإعتداء على اليونيفيل... "حزب الله" يرفع شروطاً جديدة للتسوية والرئاسة!
18-12-2022 | 18:17
المصدر: "النهار"
يعكس الانسداد السياسي الداخلي تورط لبنان أكثر في الاشتباك الإقليمي المتجدد. العجز عن انجاز الانتخابات الرئاسية من خلال تسوية تفتح الطريق إلى الحل والإنقاذ، يكشف عمق الأزمة حيث ترتد القوى السياسية والطائفية إلى بيئاتها وتقبع في حالة الانتظار لتغيرات إقليمية ودولية وتعديلات في موازين القوى، فيما الاتصالات الخارجية لم تصل إلى نتيجة تؤمن مناخات للحل وتسهل انجاز الاستحقاقات. ولا يبدو أن فرنسا المهتمة بلبنان قادرة على إحداث خرق في الاستحقاق الرئاسي أو إيجاد تسوية، بخلاف ما يراهن عليه البعض من أن يحدث مؤتمر بغداد2 في الأردن المقرر الثلثاء تقدماً على الرغم من المشاركة الإيرانية والسعودية فيه. وتعتبر المشاركة الإيرانية في المؤتمر مهمة بالنسبة إلى الفرنسيين بعد توتر العلاقة بين الطرفين لكن لا يُتوقع أن تظهر نتائج حول لبنان. تحييد لبنان عن الاشتباك الإقليمي بات مسالة صعبة في ظل التطورات المتسارعة على أكثر من صعيد، ومنها لا يمكن اعتبار الهجوم على آلية الكتيبة الإيرلندية في قوات اليونيفيل في منطقة خارج جنوب الليطاني، حادثاً عرضياً وإن كان "حزب الله" نفى علاقته بهجوم العاقبية، داعياً إلى عدم "إقحامه في الحادثة"، إلا أن الواقع يدحض ذلك بصرف النظر عن المهمات التي تتولاها القوات الدولية العاملة في الجنوب، إذ يتهم أنصار الحزب هذه القوات بالتآمر والتجسس وهي تسعى إلى تغيير قواعد الاشتباك. فالحادث في بيئة "حزب الله" يحمل في شكل غير مباشر رسائل عدة إلى المجتمع الدولي، خصوصاً بعد قرار مجلس الأمن الأخير في نهاية آب الماضي والقاضي بالتجديد للقوات الدولية لسنة إضافية، وإشارته إلى أن هذه القوات لا تحتاج...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول