السفراء في لبنان... مهمة تسهيل أم بسط نفوذ؟
19-10-2022 | 00:10
المصدر: "النهار"
يروي مرجع حكومي سابق انه كان يستقبل دورياً مسؤولاً ايرانياً بارزاً من خارج لبنان، بناء على طلب الاخير في سياق المواكبة الحثيثة لطهران للملف اللبناني، وتذكير اللبنانيين بالحضور الطاغي الذي يعكس اهتماماً خاصاً يترجَم عبر تمثيل رفيع يتجاوز السفير. ويروي المرجع عينه انه ما ان تنتهي الزيارة حتى يطلب سفراء دول معنية بلبنان تدور في الفلك الآخر، مواعيد لإعادة ضبط الايقاع ومنع الانزلاق الى التسليم بسياسة طهران في لبنان. المشهد كان يتكرر ايضاً مع سفراء غربيين لدول مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، او لدول عربية أخصّها المملكة العربية السعودية ومصر، في انعكاس واضح لحجم التدخل الذي تمارسه هذه الدول في السياسة اللبنانية، فضلاً عن حجم التأثير على تلك السياسة بقطع النظر عن الفلك الذي تدور ضمنه القوى السياسية المحلية المنقسمة أساساً وتقليدياً وحتى تاريخياً بين الرعاة الإقليميين والدوليين. الصورة في لبنان لا تتغير أبداً، بل هي تزداد توهجاً في ظل اداء انسيابي للقيادات اللبنانية لرعاتها الخارجيين، عرباً كانوا أم غربيين. آخر التجليات تظهّرت في الوساطة الأميركية في ملف ترسيم الحدود مع اسرائيل والذي كان لواشنطن دور كبير في انجازه، في حين سارع الافرقاء المحليون الى التفاخر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول