نزع سلاح "حزب الله" تنفيذاً للقرار 1559 شأن لبناني منذ 16 عاماً

لم تنتهِ حرب تموز عام 2006 الى نزع سلاح "حزب الله"، تنفيذا للقرار الدولي الرقم 1559، وإنما انتهت الى اعتبار هذه المسألة شأناً لبنانياً. مرّت 16 سنة على تلك الحرب وما زال الحزب يمسك بالسلاح بل زادت ترسانته، كما ظهر في حرب المسيّرات الأخيرة. هذا المشهد التاريخي وثّقه وزير الخارجية المصري سابقاً أحمد أبو الغيط، الامين العام الحالي لجامعة الدول العربية. ففي كتابه "شهادتي" الذي أوردنا منه ثلاث حلقات، نورد الآن حلقة رابعة يعرض فيها أبو الغيط كيف انتهى أمر نزع سلاح الحزب في ذلك العام.يتابع أبو الغيط في "شهادتي" فيقول: "في إطار المزيد من التنسيق المصري - السعودي، قمت بزيارة إضافية للامير سعود الفيصل يوم 31 تموز للتعرّف الى رؤيته للموقف حتى هذه اللحظة. وكنا التقينا وتبادلنا الرأي قبل أسبوع في روما، ولاحظت معرفته العميقة بالملف اللبناني. حاولت التعرّف من الأمير الى نتائج زيارة الرئيس (بشار) الأسد في اليوم السابق للرياض للقاء مع الملك (عبد الله بن عبد العزيز). وكرر الأمير إنتقاداته الحادة لسوريا قائلا إنها تبتعد تدريجا عن العرب وتقترب بخطورة من إيران.طرح الأمير فكرة الدعوة لعقد اجتماع للمجلس الوزاري العربي في بيروت. وعقّبت بتأييدي الكامل للفكرة. وقلت إنني سأغادر الى بيروت في خلال يومين حيث كان الرئيس (مبارك) قد توصل الى أهمية قيامي بهذه الزيارة، خصوصا وقد سبقنا اليها وزير خارجية إيران الذي أظهرها وكأنها هي الداعمة للبنان وليس الاشقاء العرب. واقترحت على الأمير سعود أن يسافر كل الوزراء في طائرة130 C تابعة للقوات الجوية المصرية حيث كانت إسرائيل تحظر الطيران في المجال الجوي اللبناني.إتفقت مع الأمير على أن يعلن في التوقيت الذي يراه مناسبا عن هذا المقترح، واننا سنقوم بإبلاغ الدول العربية موافقتنا على...