كلّما قصدتُ تركيا للإستجمام أتذكّرُ باعَها الطويل وباعَتُها القُصَّرُ في بلدنا. باعُها موغلٌ في بناء شَيْءٍ من حضارَتِنا. باعَتُها سلّموها لفرنسا قبلَ أن تبيعَهُم فرنسا. لبنانيونَ في قرى ومناطقَ لا يمكنُ المزايدةُ على لبنانيَّتِها يتكلمونَ اللغةَ التركيةَ حتى اليوم. لأجدادِنا وجدَّاتِنا مع الأناضول واسطنبول عروةٌ وثقى. لا حاجةَ للتذكير بأن الكثير من مفرداتِنا التي لبنَنْاها بالهوبرةِ والبلطجةِ عثمانيةُ المنشأ. حتى قهوتُنا التي تواكبُ تثاؤبَنا الصباحي تركيَّة. بالطبع الوطنجيّةُ في بلدنا يعتبرونَ ما لهم لهم من دون غيرهم وما لغيرهم لهم ولغيرهم. اللبنانيُّ شريكٌ مُضارِبٌ في كل شيء.وأنا أتجوّلُ في مدينةِ " فتحيّة "وهي إحدى المحافظاتِ المتراميةِ على المتوسطِ تزاحَمَت في دماغي عشراتُ الأفكار . مستحيلٌ أن تكتبَها وأنتَ تتمتَّع بالمَشي. واحدةٌ إستثناءًا: أن تكون...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول