الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

لا رئيس جمهورية قبل النصف الثاني من 2023 على الأقلّ!

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
النائب الياس بوصعب يدلي بصوته بصندوق الاقتراع في مجلس النواب (نبيل اسماعيل).
النائب الياس بوصعب يدلي بصوته بصندوق الاقتراع في مجلس النواب (نبيل اسماعيل).
A+ A-
تعرف المجموعات السياسية اللبنانية كلها أو على الأقل في غالبيتها الساحقة، منذ ما قبل نهاية رئاسة ميشال عون، أن البلاد ستمرّ في شغور رئاسي غير قصير يستمر حتى منتصف السنة المقبلة 2023 على أبعد تقدير، علماً بأن لا شيء يمنع أن يستمر هذا الشغور خلال النصف الثاني منها وربما أكثر. هذا أمرٌ حصل بعد انتهاء رئاسة ميشال سليمان الخارج أو المتخرّج من صفوف "العسكر" بقرار من سوريا و"حزب الله" في آن واحد. لكن تتصرّف كلها على نحو يوحي للبنانيين ولشعوب كل منهم أن إعادة الحياة الى القصر الرئاسي في قصر بعبدا يمكن أن تتم في سرعة. عكست ذلك المحاولات العشر الفاشلة لانتخاب رئيس للبلاد منذ بدء الشغور والإيحاء للرأي العام بأن انتخاب رئيس جديد هذه المرة لن يتأخر كثيراً بدليل اختيار "حزب القوات اللبنانية" نائب زغرتا ميشال معوض مرشحاً له، واشتراك الأحزاب والجهات السياسية الأخرى في اللعبة بعدم تعطيل نصاب الجلسة الأولى وهي ثلثا أعضاء مجلس النواب ثم بإفقاد النصاب بعد محاولة انتخابية أولى فاشلة طبعاً. عكس الإيحاء نفسه ابتعاد الأطراف كلهم عن مقاطعة جلسات الانتخاب المشار إليها أعلاه رغم انتقادهم، وكلٌ من موقعه السياسي والطائفي والمذهبي، اللعبة الجارية غير القابلة للنجاح.هل تعرف المجموعات اللبنانية نفسها أسباب إخفاق المحاولات العشر لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ طبعاً تعرف وبدقّة وتفصيل. لكنها تفضّل إلقاء مسؤولية الإخفاق المشروح أعلاه على الأطراف السياسيين كلهم من جرّاء فقدانهم حرية القرار السياسي في البلاد وحاجتهم الى اتخاذ موافقة الجهات الإقليمية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم