الطيونة: من حرب باردة إلى حرب ساخنة!

وقعت البلاد في المحظور، فقد سقطت دماء على أرض بيروت في سياق الصراع حول التحقيق في جريمة تفجير المرفأ. فالاحتكام الى الشارع من قِبل طرف مسلح في الأساس، وقد جرى تحضير الأرض، تحريضاً، وحقناً للنفوس، وشحناً للغرائز، وإشباع منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي بالتهديد والوعيد، مهد لوقوع صدام مسلح أدى في ما أدى الى ازهاق أرواح لبنانية في سياقات طائفية مذهبية ذكّرت اللبنانيين بالحرب. ثمة من غزا بعض الاحياء السكانية لترويع المدنيين، وثمة من اطلق النار أولا، ثم انهمر الرصاص من كل حدب وصوب، واختلط الحابل بالنابل، بحيث ما عاد بالامكان التمييز على ارض الواقع. في كل الأحوال شرائط الڤيديو لا تحصى، والتراشق بالاتهامات لا يفيد، لان التحقيق في ما حصل يمكن ان يكشف خيوط المسلسل...