الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل اقتربت ساعة تعديل خريطة القوى ولاعبي الداخل؟

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
هل اقتربت ساعة تعديل خريطة القوى ولاعبي  الداخل؟
هل اقتربت ساعة تعديل خريطة القوى ولاعبي الداخل؟
A+ A-
 في الآونة الأخيرة بعثت شخصية تندرج عادة في خانة عقلاء السياسة اللبنانية برسالة شفهية الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم وهي ترصد بدقة تنقلاته المكوكية وجهوده بين الرئاسات والمرجعيات سعياً الى استدراج حل لأزمة الفراغ الحكومي، فحواها: انك تبدي حرصا استثنائيا لترميم التصدعات العميقة التي منيت بها المنظومة السياسية الحاكمة من خلال جهود الوساطة واجتراح الافكار وابتداع صيغ التسويات لتدوير الزوايا، ومن ثم استيلاد الحكومة الموعودة. ولكن في ظل نياتك الطيبة وفي ضوء حرصك الكبير، كادت ان تتيه عنك حقيقة جوهرية مفادها الآتي:  - ان المنظومة السياسية التي تحاول اخراجها من غياهب ازمتها باتت في حال من الوهن وانعدام الثقة بنفسها ومستقبلها وقدرتها على الصمود والمواجهة، بحيث اوشكت على الاستسلام والاقتناع بان افق مسيرتها وتجربتها قد صار قاب قوسين او ادنى من الانسداد النهائي. - ان هذه المنظومة نفسها، سواء مَن كان منها في رأس هرم السلطة والحكم او مَن سارع الى تقمّص دور المعارض الشرس، تستشعر اكثر من اي وقت ان التسويات الداخلية المتاحة والتي تعيد تجديدها وتؤمّن لها جرعة حياة، ولو الى اجل معيّن بانتظار التسوية المقبلة، هي الآن تقلّب بين يديها اعتقادا متصاعدا يستقي مما اكتسبته من خبرات بان الزمن لم يعد بالضرورة زمنها وانها ادت قسطها ودورها. ملخص الرسالة اياها انك تجهد نفسك من غير طائل، فأنتَ كمن ينفخ في قربة مثقوبة، إذ لكل زمن دولة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم