الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عن الدلالات السياسية لانتخابات اليسوعية... هل الضجة في محلّها؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
من الاحتفالات في اليسوعية.
من الاحتفالات في اليسوعية.
A+ A-
 فور صدور نتائج الانتخابات الطالبية في جامعة القديس يوسف (اليسوعية)، اطلق البعض موجة تحليلات سياسية أدرجت ما استجد، وهو مفاجىء حتما، في خانة استنتاجين اثنين: الاول، ان ثمة تآكلاً وتقلصاً لرصيد الاحزاب السياسية المعروفة، وخصوصا في الشارع المسيحي، كون هذه الجامعة العريقة كانت دوما معقلا اساسيا يثبت فيه طلاب هذه الاحزاب، ولاسيما منها "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" والكتائب، حضورهم ويقدمون نتائج هذه الانتخابات السنوية كمؤشر لمدى ترسّخ شعبيتهم ووزنهم السياسي.  الثاني، التبشير بقوى تغييرية ظهرت للتو وفرضت نفسها على المسرح الطالبي الذي يعامَل دائما كمصدر للتغيير الآتي وللتحول الفكري الوشيك، واستطرادا في نبض الشارع ومزاجه عموما. وبلاغة ما استجد واعتُبر الظاهرة الواعدة هي في ان القوى التي أمّنت فوزها الكاسح في اليسوعية ولها ما يماثلها في الجامعة الاميركية، قد اختارت ان تلتقي في اطار سمّته عمداً "النادي العلماني"، أي اصطفت ان تضع نفسها في اطار فكري يبدو نوعا ما وافداً وربما ثقيل الوطأة على مسامع البيئة المسيحية التي ينتمي اليها السواد الاعظم من طلاب هذه الجامعة التي يعود تأسيسها الى اكثر من قرن ونصف قرن، وهو ما يسَّر لخصوم الاحزاب المسيحية التقليدية البناء على معادلة فحواها ان ثمة عصرا سياسيا يوشك على الافول وآخر يلقى رواجا ويتحضر للحلول محله.  ورغم كل هذا الضجيج، فان السؤال المطروح هو: هل هذا الإبراز الاعلامي المبني على حدث اليسوعية امر واقعي ينطوي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم