السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

لا معنى واحداً للشجاعة وعدم الخوف والطعن في الظهر

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر الشاشة.
الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر الشاشة.
A+ A-
لا يزال اللبنانيون يستعيدون الكلام الذي قاله يوم الجمعة الماضي في مناسبة ذكرى شهداء المقاومة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن استحقاق إنتخاب رئاسة الجمهورية، والذي أكد فيه بدايةً أن رئاسة الجمهورية من أهم المواقع في البلاد لا بل أنه موقع إستراتيجي مهم، كما أن المقاومة (أي "حزب الله") عنصر أساسي في المعادلة ولا يزالون يتذكّرون المواصفات التي شدّد على وجوب أن يتمتع بها الشخص الذي سيتربّع على سدّة رئاسة البلاد، وهي أن يكون "رئيساً شجاعة لا يخاف ولا يُشترى ولا يُباع ولا يطعن في الظهر". واللبنانيون بغالبيتهم الساحقة يتمتنون أن يتمتع رئيسهم المقبل بالصفات المذكورة، إذ أن أحداً منهم لا يحب الخيانة ويعتبر الطعن في الظهر خيانة، ولا يحب الرئيس المسكون بالخوف والجبن ويتمنى من كل قلبه رئيساً شجاعاً وفياً مخلصاً جريئاً. لكن هذه الصفات بل هذه القيَم ليس لها معنى واحد، وستبقى ذات معانٍ مختلفة بل متناقضة طالما بقي اللبنانيون شعوباً متناحرة ومتقاتلة على السلطة والمواقع والرئاسات والمكاسب والمنافع. إذ أن طعن مسؤول في أحد هذه الشعوب مسؤولاً في شعب آخر يُعتبر بطولة في نظر شعبه وخيانةً وخساسة ووضاعة في نظر الشعب المطعون. فالشراء والبيع في العمل السياسي اللبناني صار تقليدي راسخاً ومثله شراء الناس وبيعهم في الإنتخابات النيابية. لكنه تقليد مذموم من الذين يصيبهم بالأذى والخسارة ومفهوم ومبرَّر بكل المقاييس من الذين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم