السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

14 آذار: تواريخ في تاريخ لبنان ومحطات وتداعيات

المصدر: "النهار"
غسان حجار
غسان حجار @ghassanhajjar
Bookmark
تمثال الشهداء.
تمثال الشهداء.
A+ A-
لتاريخ 14 آذار محطات وذكريات أثّرت كثيراً في مسار البلد. وليس من تاريخ مماثل يحتمل القراءات والسرد والتحاليل والتأويلات. ولعلّه التاريخ الجامع رغم الانقسامات، لأن كل فريق سياسي يجد فيه مناسبة يحييها ويحتفل بها، وربّما يُحرّض على الآخرين من خلالها أو يستجمع قواه ويحتضن ناسه. فمن 14 آذار 1978 تاريخ الاجتياح الاسرائيلي الاول للبنان في ما سُمّي آنذاك "عملية الليطاني"، مرورا بـ 14 آذار 1989 عندما اعلن رئيس حكومة لبنان الانتقالية وقتذاك العماد ميشال عون "حرب التحرير" ضد الجيش السوري في لبنان، وصولاً الى 14 آذار 2005 المحطة الاستقلالية الكبرى في تاريخ لبنان الحديث. ولا يمكن للبنانيين إغفال 14 آذار 2011 تاريخ اندلاع شرارة الحرب السورية التي تترك الى اليوم انعكاساتها بل تداعياتها على لبنان الذي يؤوي نحو مليون ونصف مليون لاجىء سوري ينهكون اقتصاده المتهالك أصلاً، ويزيدون الاعباء المالية والاجتماعية والامنية. في ما يأتي عرضٌ سريع لتلك المحطات: التاريخ الاول في العام 1978 ادى الى وقوع لبنان تحت احتلال توسَّع في العام 1982، وولد ما سُمّي "الشريط الحدودي" و"جيش لبنان الجنوبي"، كما أوجد قرار مجلس الامن 425 وبعده الـ 426. والاجتياحان لم يكونا يتيمين اذ استُتبعا بسلسلة من الحروب والاعتداءات كانت آخرها حرب تموز 2006 التي استمرت 33 يوما، ولم يكن ممكنا التخلص من آثارها لولا الاحاطة الدولية للبنان، والدعم العربي للاعمار، وقد خسر لبنان حسن الجوار والعلاقة مع معظم الدول العربية، علماً ان شعار "شكراً قطر" لا يزال ماثلا في الاذهان، خصوصا في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية.  1978 ولا يمكن للبنان، وللمجتمع المسيحي تحديدا، وللمناطق "الشرقية"، محو مرارة الذاكرة التي ولّدتها "حرب التحرير" (14 آذار 1989) التي ارادها العماد ميشال عون لتحرير لبنان من الاحتلال السوري، فإذ به، مكشوفا دوليا واقليميا، يخوض حربا عبثية جعلت المناطق الشرقية (المسيحية) تحت وابل المدفعية السورية، تدمرها وتحرقها وتقتل ناسها، ثم يرتد عون الى الداخل في "حرب الالغاء" لتوحيد البندقية والتخلص من سطوة حزب "القوات اللبنانية"، فدمّر ما لم تدمره آلة الحقد السورية، وقتل من قتل، وهجر من هجر، حتى وهن القرار المسيحي، ليعود ويطالب باستعادة الدور متأخراً جداً في رئاسة جاءت محبِطة الى حد كبير، يخرج منها مهزوماً من دون إقرار، كعادته في كل الحروب العبثية التي خاضها.  1989  أما 14 آذار 2005، فكان تاريخا مجيداً، لا تمحوه الايام، ولا السنون، لانه يوثّق قدرة الشعوب،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم