هل تساعد إيران في تسهيل انتخاب رئيس؟

السؤال مجدداً في مدة الشغور الرئاسي راهناً كما في فترة الشغور الرئاسي الطويل جداً بين 2014 و2016، هل زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يمكن أن تكون فاتحة للمساعدة في تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية أم لا في ظل تجربة التعطيل نفسها التي تتكرر بالعناوين والأساليب نفسها تقريباً؟لافتة جداً زيارة وزير الخارجية الإيراني لبيروت من زوايا عدة تبدأ من أنها كانت مفاجئة ولم تكن متوقعة على نحو استباقي، ومن حيث إثارتها للتساؤلات عمّا إن كانت من ضمن جولة تشمل سوريا الى جانب لبنان علماً بأن زيارة الأخير قبل سوريا إن كانت واردة هذه الاخيرة، إنما تعني أن ثمة هدفاً يخصّه ولا يتصل ضرورة بما يجري على الملف السوري بين تركيا وروسيا وإيران. ولم تقدم تصريحات المسؤول الإيراني أجوبة شافية عن هذا الهدف. ولا يعتقد أصحاب الاهتمام أن محور زيارته وجوهرها قد يتعدّى سرّهما الحقيقي حدود "حزب الله" باعتباره الوعاء الذي يحظى بالتشاورات العميقة مع طهران أو توجيهاتها ورؤيتها للمرحلة المقبلة علماً بأن القنوات لا تنقص من أجل إيصال الرسائل المباشرة، وقد كان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في إيران أخيراً عدا عن زيارات غير معروفة لآخرين. ثمة من قلل في غياب المعلومات عن الزيارة من أهميتها وأثرها في المعطيات الراهنة المتعلقة بالاستحقاقات الدستورية فيما لم ير...