الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لا تبالغوا في توقعاتكم من حكومة نجيب ميقاتي!

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
ميقاتي والعاهل الأردني (أ ف ب).
ميقاتي والعاهل الأردني (أ ف ب).
A+ A-
عادةً تعطي شعوب العالم الأول أي المتقدّم والمتحضّر في آن رئيس الجمهورية الجديد في الأنظمة الرئاسية ورئيس الحكومة الجديدة في الأنظمة البرلمانية مئة يوم قبل الحكم على إداء وإنجازات كل منهما. غالباً ما يغيب الفشل الكبير بعد هذه المدة إذ تكون لدى الرئاسة والحكومة برامج جدّية وافق عليها الشعب بانتخابات رئاسية كما في انتخابات نيابية. والإثنان أي الرئيس والحكومة لا يستطيعان أن يفشلا مئة في المئة في مدة الإمتحان أو الاختبار المذكورة، وإن كانا لا يستطيعان أن يحقّقا كل ما وعدا به ناخبيهم. إذ أن ذلك مستحيل فالبرنامج الرئاسي والآخر الحكومي موضوعان كي ينفّذا خلال ولاية رئيس الدولة كما طوال تمتع الحكومة بثقة المجلس النيابي. علماً أن ظروفاً قد تطرأ خلال اختبار المئة يوم تسهّل مهمة الإثنين وتوحي للناس أن اختيارهم الانتخابي كان صائباً، كما أن ظروفاً أخرى سلبية قد تطرأ سواءً في الخارج المهم لدول العالم الأول أو في الداخل وتضطر الحاكم رئيس دولة أو حكومة الى الإنشغال بها عن تنفيذ كل ما وعدا به مواطنيهما. لكن الإنشغال المذكور لا يكون أبداً على حساب مصلحة الشعب على الأقل في كل ما يمسّ حياته ومعيشته واستقراره السياسي وأمانه الإقتصادي والإجتماعي. أما في العالم الثالث والعوالم التي انثقت منه أي الرابع والخامس والسادس و(الطش) كما يُقال في عاميتنا اللبنانية فإن مهلة المئة يوم هذه لم يكن لها يوماً وجود. وإذا كانت شعوب بعض دول العوالم المُشار إليها تتحدّث عنها فإنما تفعل ذلك تشبّهاً بدول العالم الأول اعتقاداً منها بأنها جزءٌ منه بدليل فترة من تاريخها بعد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم