هكتور الحجار مُصيب لكن الدولة مصيبَة
13-09-2021 | 00:05
المصدر: "النهار"
لَم نتخلَّ منذُ فترة طويلة عن محارِم القماش الشخصية التي كانت تقتضي الأناقة الذكوريَّة طَويَها في جيبِة السترَة وإخراجَها عند اللزوم. بِتهذيبٍ يكادُ يُعَلَّمُ في معاهِدِ اللياقَات الإجتماعيّة كان الرّجلُ عندَ الضرورة الأنفيّة العاجِلَة يُشهِرُ سلاحَهُ المطرّز الأطراف ويقوم بالحركة المناسبة مرفَقَة باستدارَة خفيفة عن الحضور. لم نأنَف يوماً من هذه الموضَة التي كنّا نعتبرها أداةً من أدوات اكتمال الهندام الذكوري البورجوازي. وكانت النسوة تولي إهتمامهنّ بغسلِها غلواً بعيداً عن الملابس الأخرى وتتقنَّ كيَّها وطَويَها وإعادتها إلى جيوب سترات أزواجهنّ بالعناية نفسها التي كانت تُخَصَّصُ بها بقية ملابس أهل البيت. دخلت علينا محارِمِ السيليكون أو المناديل المنتوشَة من علبٍ كرتونيَّة مستطيلة أو مربَّعَة مع دخول عصر مجتمع الإستهلاك. ماتت محارم القماش وانتشرت بعدها المحارم الإصطناعيَّة. لم يكن حديث وزير الشؤون الإجتماعيّة الجديد على خطأ حينما...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول