للوهلة الأولى تبدو الحركة الديبلوماسية المتصاعدة حول لبنان، وكأنها تحضير لشيء ما من بعض المجتمع الدولي المعني بالوضع اللبناني. ولكن نظرة فاحصة الى ما يرشح من الحركة المذكورة، أكانت من كواليس الاتحاد الأوروبي، أم من الاجتماعات الثلاثية التي يعقدها سفراء فرنسا، الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، تظهر الآتي: ان الخوف الأساسي الذي يحرك عواصم الدول المشار اليها بالنسبة الى لبنان، هو من حدوث انهيار تام للوضع الداخلي، يبدأ بانهيار معظم مؤسسات الدولة، وخدماتها الأساسية، مترافقا مع صعود جنوني لسعر صرف الدولار الأميركي بما يحول دون إمكان استيراد الحد الادنى من الكميات المطلوبة من المحروقات. هذا الامر لا بد من ان ينعكس على النظام العام، والامن الداخلي للبلاد، لا سيما ان القوى الأمنية من جيش، قوى امن داخلي وأجهزة...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول