برلمان ١٥ أيّار: استحقاقات ما بعد التخدير

خمسة أسابيع تفصل عن الاستحقاق الانتخابي لاختيار نواب الأمة للسنوات الأربع المقبلة، حافلة بالحماوة الانتخابية، واحتدام المعارك على المقاعد الـ١٢٨، تحت شعارات مختلفة تحمل أهدافاً محدّدة وواضحة لكل فريق من اللاعبين الأساسيين على الساحة: الفريق المسيحي بكل تفرّعاته القواتية أو الباسيلية أو المردية، بعدما فرض رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية نفسه رقماً صعباً في السباق الرئاسي بين زعيمي "القوات اللبنانية" سمير جعجع و"التيار الوطني الحر"، جبران باسيل، حيث العنوان الرئيسي للمعركة انتزاع شرعية التمثيل المسيحي لتوظيفها في الاستحقاق الرئاسي خريف ٢٠٢٢. على المقلب الآخر، الفريق الشيعي بقيادة "حزب الله" الذي يخوض معركة استكمال النفوذ وتحصين الشرعية المستمدّة من تفاهم مار مخايل وتوسيعها مسيحياً، بما يضمن لهذا الحلف أكثرية ثلثين في البرلمان المقبل، تطلق يده في السياسة والأمن والاقتصاد والمال تنفيذياً وتشريعياً، فيما الفريق السنّي المشتت بعد العزوف الموقت لزعيم "المستقبل" سعد الحريري من الحياة السياسية، يجاهد من أجل لملمة صفوفه في وجه أخصامه عموماً، كما من أجل مواجهة المرشحين السنة الساعين الى تشكيل جبهة موحّدة...