لا تراهنوا على موقف أميركي ضد إيران

لن يتغير واقع "الستاتيكو" المهيمن على المنطقة قبل انتهاء رئاسة جو بايدن في واشنطن. فالخيار الاستراتيجي لادارة الرئيس بايدن في الشرق الأوسط يقوم على خفض مستوى الانخراط في المنطقة تحت شعار التفرغ لمواجهة استراتيجية مع الصين على مستويات عدة تراوح ما بين التفوق العسكري والتفوق التكنولوجي والسيبراني. تكمن مشكلة الخيار الاستراتيجي الأميركي في الشرق الأوسط في انه يجعل من هدف العودة الى الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015 خيارا مركزيا يتقدم أي خيار آخر، ويحيل كل العلاقات الأميركية في المنطقة الى مرتبة متدنية مقارنة مع محاولات الربط مع الإيرانيين انطلاقا من العودة الى الاتفاق النووي. هذه استراتيجية تذكّر حلفاء اميركا في المنطقة بمرحلة الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي جعل من هدف الاتفاق على النووي الإيراني، واطلاق مسار تطبيعي في العلاقات...