الشعب اللبناني الفاسد

 يتبارى المعلّقون والمغردون عبر وسائل التواصل الاجتماعي على وصف الطبقة السياسية بـ"الفاسدة"، وهي فاسدة حقاً بمعظمها، لأن في التعميم خطيئة مميتة، لكن اللبنانيين لا ينظرون الى المرآة، بل يتشاطرون في اطلاق التعليقات والنكات من دون البحث عن حلول. وهذا الكلام ليس دفاعاً عن الطبقة السياسية، إنما دعوة الى الانتفاض عليها، وعلى الذات اللبنانية التي لن تبني وطناً. فقد اثبتت انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 بما لا يقبل الشك أن الشعب اللبناني، بمعظمه أيضاً، متمسك بهذه الطبقة الفاسدة ويوفر لها الحماية، لأن المصالح مشتركة. وقد أظهرت أعداد المشاركين في التظاهرات ذلك، اذ كيف يمكن لشعب ناقم على حكّامه أن لا يثور ضدهم، ولا يتظاهر لإسقاطهم، ولا يعمل لتغييرهم، ثم يجد التبريرات...