التغيير والسيادة وجهان لمشروع واحد

يُستدل من المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت في نهاية الأسبوع الفائت، وخُصصت لاقتراع لبنانيي الاغتراب، ان مزاج اللبنانيين يميل بشكل عام بقوة للمشاركة في الانتخابات الحالية معتبرا انها من ناحية فرصة لمعاقبة الطاقم الحاكم المسؤول عن الازمة الكارثية التي تعاني منها البلاد، ومن ناحية اخرى هي فرصة للوقوف بوجه تغيير طبيعة لبنان، ونمط العيش فيه. بالطبع هناك طرف في البلاد يلتف حول "حزب الله" ويصوّت لمشروعه، لكنه أحادي الوزن، وعلى رغم كثرة الأصوات التي سيحصل عليها في المرحلة الثانية من الانتخابات فإنه معزول في المجتمع اللبناني، ولن يخرج عن اطار جمهور معلّب في اطار طائفي مذهبي ضيّق جداً. أما حلفاء هذا الفريق فمجرد ركّاب في حافلة...