الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الرهان على الداخل: هل يعيد إنتاج السلطة نفسها؟

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
عملية اقتراع المغتربين في دبي (أ ف ب).
عملية اقتراع المغتربين في دبي (أ ف ب).
A+ A-
رغم كل المطبّات التي وُضعت في طريق اقتراع المغتربين، كانت النسبة العالية لتصويت هؤلاء في جولتي الجمعة والأحد الانتخابيتين، أصدق تعبير عن الرغبة الجامحة لدى لبنانيي الانتشار ولا سيما في الأوساط الشبابية منهم، على تغيير المشهد السياسي في لبنان، والخروج عن الاصطفاف الحزبي الذي حكم هذا المشهد على مدى عقود من الزمن. لا شك في أن للأزمة الاقتصادية والمالية الناجمة عن سوء الإدارة والفساد والاستهتار السياسي بمصالح الناس، وتقديم المصالح الخاصّة عليها، الحصّة الكبرى من دفع المقترعين الى التهافت على صناديق الاقتراع والتعبير عن الاستياء والسخط والغضب من تلك السياسات وما آلت إليه من تداعيات كارثية وُصفت بجريمة العصر على مختلف المستويات. وكان التعبير عن هذه الحالة في التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام عن المقترعين، ولا سيما الشباب منهم، وهم شكلوا ظاهرة ورافعة للتصويت، لم يشهد لها لبنان مثيلاً سابقاً. صحيح أن الإعلام والنقل المباشر والتجييش الإعلامي الحاصل منذ أسابيع واشتدّ في الأيام الاخيرة، كان له الأثر الفاعل في إضفاء المزيد من الحماسة والزخم على العملية الانتخابية، ولكنه في الواقع حمّل اللبنانيين في الداخل رسالة صارمة من لبنانيي الانتشار مزدوجة المعاني: أولها الدفع نحو السير في طريق التغيير، وثانيها المشاركة في تحمّل مسؤوليته. وفي هذه الرسالة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم