الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بعد ايفيتا وغيفارا... الأرجنتيني الثالث

المصدر: النهار
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
بابا الإنسانية (أ ف ب).
بابا الإنسانية (أ ف ب).
A+ A-
بدأ تاريخ جديد في العالم العربي، أو نوع آخر من التاريخ، عندما قلب العقيد حسني الزعيم العام 1949 الحكم المدني في سوريا. اعتقل رجال الاستقلال وحَبسَ النظام الديموقراطي، وعلّق جميع انواع الحريات، وشرع في بناء سوريا جديدة. عاشت تجربته بضعة اشهر، ثم قتله عسكري آخر، ثم بدأ في العالم العربي عصر الدبابة والخوذة والبحث عن فلسطين في الثكنات. جاء البابا فرنسيس إلى العراق، مهد الحضارات الأولى، وبلاد ما بين النهرين، حطام من القساوات والإبادات الدينية والفكرية والعرقية والمذهبية. ثمة مسار بدأ في العراق العام 1958 عندما دخل الزعيم عبد الكريم قاسم مع جنوده الى قصر الرحاب، وذبحوا كل من كان حياً. وبحثوا عن رئيس الوزراء نوري السعيد فلم يجدوه. ولمّا عثروا عليه في اليوم التالي محاولاً الهرب في ثوب امرأة، مزقوه و"قصّبوه" وحشوا اعضاءه الجنسية في فمه، وعلّقوه على عمود كهرباء. بعد فترة اطلق رفاق الزعيم عبد الكريم النار عليه في مبنى الإذاعة. وعندما حاول الاستنجاد بعبد السلام عارف، الواقف خارجاً، اعتذر منه بداعي أنه لا أمر له في الأمر.  وبعد فترة، قُتل عبد السلام في تحطم طائرة هليكوبتر. وهي الطائرة التي قُتل فيها، وزير دفاع المشير عمر البشير في السودان. وبعد انتهاء فترة الحداد تزوج المشير من ارملة وزيره الحسناء في عرس دعا إليه عشرة آلاف ضيف. والمشير وعروسه يقبعان الآن في سجون الخرطوم بين صناديق العملات التي جمعاها نقداً، بالجنيه السوداني المهلهل، أو صعبة كاليورو والدولار. الذين يتحدثون عن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم