ودّعت الطبقة السياسية عاماً، واستقبلت الجديد متفاخرة بخيبتها، وتقصيرها في ما عرّف السياسة بأنها معالجة الأمور، ورعاية كافة شؤون الدولة الداخلية، والخارجية، وتوزيع النفوذ والقوة ضمن حدود مجتمع ما. يكفي للدلالة إلى ذلك عناوين الصحف في اليوم الأخير من السنة المنصرمة، وكانت كأنها تعكس بهجة السياسيين بفشلهم: لا مجلس وزراء قريباً، ولا لجم للأسعار والدولار. وفي الموازاة استمرار الشغور الرئاسي، والحكومي، وطوابير الذل عند أبواب صيرفة، ومحطات الوقود، والمستشفيات، وتفاقم ارتماء المهاجرين في أحضان البحر الأبيض المتوسط هرباً من فقر الوطن إلى مجهول غامض، يدفعون أموالهم وأرواحهم لبلوغه، ويصلون إليه جثثاً. وغير بعيد عن ذلك استمرار كل أشكال التهريب، من دولار ومشتقات نفطية، ووطأة النزوح السوري، والتفلت الأمني.لعل قمة الخيبة أن يلح المجتمع الدولي على مركزية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول