الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حكومة ميقاتي أمام ثلاث مهمّات في سبعة أشهر!

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
سواحل البترون (أ ف ب).
سواحل البترون (أ ف ب).
A+ A-
يعتقد لبنانيّون كثيرون أنّ الحكومة الجديدة التي يترأّسها نجيب ميقاتي ليست حكومته عمليّاً. فالغالبيّة فيها تُمثِّل الغالبيّة النيابيّة وإن بأسماء شخصيّات تكنوقراط كان لبعضها تجربة في القطاع الخاص خارج البلاد ولبعضها الآخر تجربة مماثلة داخلها، وللبعض الثالث تجربة في القطاع اللبناني العام على تنوّعه. لكنّه قَبِلَ أن يترأّسها لأنّه يريد أن يتولّى هذا الموقع وإن في مرحلة صعبة ولأنّه يريد أيضاً أن يُحقّق إنجازات مُعيّنة تمكّنه من النجاح حيث فشل آخرون ومن الاستمرار في موقعه الحكومي بعد الانتخابات النيابيّة المقبلة وربّما بعد الانتخابات الرئاسيّة التي ستجري بعدها بأشهر. لكنّ ذلك كلّه لا يدفع اللبنانيّين أنفسهم إلى استهجان المذكور أعلاه. فهم يعيشون ضيقاً لم يعشه أجداد أجدادهم إذا جاز التعبير على هذا النحو في الحرب العالميّة الأولى. علماً أنّهم مرّوا بمراحل صعبة جدّاً احتاجوا فيها إلى الكثير منذ ذلك التاريخ وتحديداً منذ استقلال دولتهم عام 1943. لكنّهم لم يعيشوا الذلّ والهوان والفقر واليأس الذي يعيشونه اليوم، ولا سيّما بعدما انهارت دولتهم وميثاقهم الوطني وتكرّس انقسامهم شعوباً للبعض منها جهات خارجيّة تسنده وتدعمه في حين يجد البعض الآخر نفسه يتيماً وعاجزاً عن إيجاد جهة خارجيّة يعتمد عليها للصمود. فضلاً عن أنّ ميقاتي يمتلك في هذه المرحلة علاقات خارجيّة مُهمّة توفِّر له الدعم في حال كرَّس وقته ووقت حكومته لتحقيق إنجازات (إصلاحات) من دونها لا فرصة لوقف انهيار البلاد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم