السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كيف يبرر "حزب الله" تصعيده الكلامي حيال الأميركيين؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
حشد جماهيري في الضاحية خلال تأبين سليماني (أرشيفية، نبيل اسماعيل).
حشد جماهيري في الضاحية خلال تأبين سليماني (أرشيفية، نبيل اسماعيل).
A+ A-
ليس "اشتباكا" سياسيا اوّل من نوعه بين "حزب الله" والادارات الاميركية المتعاقبة، اذ ان تاريخ العلاقة بينهما هو تاريخ اشتباكي - تصارعي، وعبارة عن استغلال للفرص والمحطات للتعبير عن الكراهية والافصاح عن العدائية المتبادلة.لكن مستوى السجال ونوعيته ومضامينه في الايام الأخيرة كانت اكثر اثارة وحماوة، وقد اتخذت منحى اكثر احتداما من جانب الحزب عنوانه العريض: "نحن بتنا على اتم الاستعداد والجهوزية لرفع مستوى جولات المنازلة والمخاشنة بيننا إلى حد التفكير العملي والجدي في الانتقال إلى مرحلة اخرى نغادر فيها منطق المساكنة القسرية بيننا على مساحة واحدة بفعل الامر الواقع، والتوجه إلى مساحة اتخاذ القرار بالعمل على اقتلاع بؤر النفوذ الاميركية المتمركزة في المؤسسات والادارة اللبنانية والتي لدينا خريطة تفصيلية عنها".خطاب التهديد هذا أتى على لسان القيادي الثالث في هرم القيادة في "حزب الله" والذي يشغل منصب رئيس شورى التنفيذ السيد هاشم صفي الدين، اذ قال في اطلالة جماهيرية: "ان الاميركان اقوياء في الدولة (اللبنانية) ونحن إلى الآن لم نخض معركة اخراج الولايات المتحدة الاميركية من اجهزتها، ولكن اذا جاء اليوم المناسب وقررنا خوض هذه المعركة سيشاهد اللبنانيون شيئا آخر". مثل هذا الكلام المستبطن تهديدا صريحا لا يقبل اللبس والتأويل، لم يكن بطبيعة الحال وليد لحظته بل له عند الدوائر المعنية في الحزب سياق تتابعي ومقدمات استطرادية، اذ انه، وفق مصادر على صلة وثقى بالحزب، بمثابة رأس جبل الجليد من التناقضات والصراعات المستدامة والمتراكمة منذ عقود بين الطرفين. وبناء عليه فان كلام "رئيس حكومة" الحزب الذي اعتاد ألا يخرج إلى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم