الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السُلطة أَفْشَلَت الدَولة. أَيُّ صورةٍ أَبقى للوطن؟ (5): الأَوطان ليست من صُنْع الحكَّام

المصدر: "النهار"
داود الصايغ
داود الصايغ
تعبيرية (حسام شبارو).
تعبيرية (حسام شبارو).
A+ A-
عن الصحافي الفرنسي Renaud Girard أَنْ "لدى اللبنانيين طاقةٌ عنيدة كفيلة بإِنقاذ لبنان إِن أَحسنوا تسييرها".

فعلًا: إِنها طاقةُ التمرُّد على واقعٍ يرفضونه. الانتفاضات الأَخيرة حالت عواملُ خارجيةُ الصنع داخليةُ الأَهداف دون تحقيق الغاضبين أَهدافَهم بالانعتاق من مسؤُولين عجزوا عن قيادة البلاد. ومَن يتسابقون على التبشير بالانهيار، يظنُّون أَن علَّة لبنان في نظامه أَو تكوينه المختلَط. كلُّ هذا وقتٌ ضائع، إِنما ليس من عمْر لبنان. ليس للبنان عمْرٌ ضائع. الأَوطان تضيع في عقول محلِّلين نهمين إِلى التنظير وهُم في الغالب أَدوات. الظروف صعبة، ولبنان يحتاج كبارًا. ليس الحكَّام مَن يصنعون الأَوطان. فلْيكُن التركيز على إِظهار وجوه لبنان الأُخرى. في بيت كلّ لبناني إِنسانٌ كبير. الحكماء موجودون. ليسوا في مؤَسـسات السلطة إِنما في عطاءَات لا تُحصى جعلَت اللبنانيين نماذجَ في العالم بنجاحاتٍ وفيرة في كلِّ مجال إِبداعيّ. وهو كلُّه لهم ولن يستطيعَ أَحدٌ أَن يأْخذَه منهم. المبدعون سيشكِّلون لبنانَ المتجدِّدَ في شعبه، المتجذِّرَ في الأَرض والتاريخ.

للمشاركة: [email protected]


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم