في محاضرة جامعية قال الپروفسور فيليب سالم: "هُويَّتي لبنانية، وجواز سَفَري أَميركي أَحملُه للتنقُّل، وأَنا كطبيبٍ كثيرُ الأَسفار. غير أَن الجواز لا يُحدِّد هُويتي كلُبنانيّ، فانتمائي الدائم إِلى وطني لبنان، والتزامي الدائمُ الدفاعُ عن القضية اللبنانية".عبارة فيليب سالم - وهو اللبنانيُّ الساطعُ في العالَم عالِمًا جَلودًا وباحثًا مجلِّيًا في استعصاء السرطان - معادلةٌ ثابتةٌ لكلّ لبناني يحمل جذوره أَينما يحلّ، يبادلُ الوفاءَ البلادَ التي تستقبله ضيفًا فمُواطنًا، لكنه يُبقي على الولاء لوطنِ مولدِه ولأَرضِه الأُم. إِنه الانتماءُ الأَصِيل إِلى النبْع الأَصْل. الثمرة حين تغادر غُصنها لا تحمل معها جذعها الطالع من الأَرض لكنها تحمل فيها خصائص جُذُورها في باطن التراب، وفي الباطن كلُّ الخلاصة الجينيولوجية. هكذا الـمُهاجر الأَصيل: يغادر أَرضَه الأُم (الجِذْع) ولا يغَادرُهُ النسَبُ (الجذْرُ) الذي ينتمي إِليه. هذه...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول