"حزب الله" يُساعد روسيا في مناطق لا نفوذ لها فيها

مرَّ وقتٌ وإن غير طويل على زيارة وفدٍ رسميّ من "حزب الله" إلى روسيا حيث التقى وزير خارجيّتها سيرغي لافروف وأحد كبار المسؤولين فيها المُكلَّف التعاطي مع الشرق الأوسط وقضاياه ولا سيّما عربه. لكنّ معلومات عن المحادثات التي تخلّلتها وعمّا إذا كانت تلبيةً لدعوة من موسكو أو استجابة الأخيرة لطلب زيارتها لم تتسرَّب أو بالأحرى تُسرَّب. لهذا السبب قد يكون مُفيداً تناول هذه الزيارة لا لتزويد اللبنانيّين معلومات مُفصَّلة عن ما دار فيها بل لإعطائهم فكرةً عن دوافعها بالاستناد إلى مُتابعين لبنانيّين من قرب لحركة "الحزب" في لبنان وخارجه. ماذا قال هؤلاء؟ قالوا الآتي: "إنّ "حزب الله" قوّة عسكريّة مُقاومة مُهمّة في لبنان وهو ذو دورٌ أساسي ومحوري فيه. كما أنّه في الوقت نفسه قوّة مُهمّة في الإقليم وله وجود عسكري مهمّ في سوريا، ودور معنوي في اليمن مع عبد الملك الحوثي وجماعته، ودورٌ مهمٌّ في العراق، ودورٌ مهمٌّ في لبنان وآخر في غزّة الفلسطينيّة. بهذه الصفات لا بُدَّ لأيِّ جهة دوليّة مُهمّة وكبرى ومعنيّة بمنطقة الشرق الأوسط وما يجري فيها مثل روسيا من العمل والتنسيق والتعاون والتشاور مع "الحزب"، ولا سيّما أنّهما يعملان على أرضٍ واحدة هي سوريا.  فروسيا هذه موجودة عسكريّاً في سوريا وسياسيّاً إلى حدٍّ كبير. لكن "الحزب" وإيران عبره موجودان في أماكن عدَّة من الشرق الأوسط لا...