هستيريا أم فائض فشل؟

لم تسلم اكثر الدول تطورا وامتلاكا للقدرات العملاقة من عواصف الجنون الجماعية التي واكبت انتشار الجائحة الوبائية منذ بداية السنة الفائتة بل ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا لا تزال ترزح حتى الآن تحت وطأة الكثير من القصور في إدارة هذه الازمة العالمية غير المسبوقة. فماذا ترانا نقول امام ما نخشى ان يكون المقلب الأخطر من انهيارين عارمين امام المحنة اللبنانية احدهما رسمي – حكومي - دولتي والأخر شعبي – مجتمعي وكأنهما يتضافران معا ليطلقا هستيريا لم يعرف لبنان مثيلا لها في تاريخه؟ لعلها أسوأ الخصائص اطلاقا ان كل ما يمت بصلة الى الواقع اللبناني الراهن صار يدخل تلقائيا وفورا في خانة الأرقام والنسب القياسية التي تزاحم دوما الدول والبلدان والأنظمة...