كادت خلدة أن تكون "بوسطة عين الرمّانة" الجديدة، وهي مثلها من إفرازات تلاشي الدولة، وليست من أسبابه، وحالها كحال تهريب الكابتاغون من مطار بيروت، وتهريب الوقود والأدوية والمواد الغذائية، المدعومة جميعاً من مال اللبنانيين، إلى سوريا وغيرها، فهذه جميعا من وجوه تسيد الفوضى والتفكك على المشهد اللبناني، بعدما أدّى السلاح غير الخاضع للشرعية، بل والمتمرد عليها، إلى إبطال قدرتها، وتقويض هيبتها وسلطتها. وليس أدل إلى ذلك من أن التحقيق القضائي، بعد سنة من مجزرة مرفأ بيروت، لمّا يزل يراوح مكانه، بعدما حوّلت الطبقة السياسية دماء الضحايا إلى مادة تراشق سياسي، وابتدعت شبحاً تُواري خلفه إرتكاباتها سمّته "المنظومة السياسية"، وهي تسمية مبهمة تشمل الجميع، ولا تضم أحداً في آن، فلا...
![Alternate Text](/images/logo-premium-white.png)
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول