الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لبنان خارج الرادار الدولي وصندوق النقد يطلب "المصارحة"

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
مكتبة عامّة في حي الباشورة (أ ف ب).
مكتبة عامّة في حي الباشورة (أ ف ب).
A+ A-
لولا زيارتا بعثة صندوق النقد الدولي ووفد وزارة الخزانة الأميركية، لكان صحّ القول إن عزلة لبنان اكتملت وسط انشغال العالم اليوم بالحرب المستجدة بين روسيا واوكرانيا، بما تحمله من تداعيات سياسية وعسكرية واقتصادية لا تقف أخطارها وشظاياها على حدود الدولتين. فلبنان الخارج منذ فترة عن الرادار الدولي إلا من باب المساعدات لشعبه منعاً لتكريس انهياره، والغارق في مستنقع الحسابات الخاصة بالقيّمين على سيادته وأمنه واستقراره، لا يزال يدور في المربع الاول لأزماته، بحيث يمر الوقت ضاغطاً ومثقلاً بتفاقم تلك الأزمات وارتداداتها الكارثية على مختلف المستويات، من دون أي آفاق مستقبلية واضحة حيال أي رؤية حكومية للخروج نحو التعافي. وقد جاء اندلاع الحرب الروسية - الاوكرانية ليفتح ازمة اقتصادية - معيشية جديدة من شأنها ان تضاعف أعباء التكاليف المعيشية في ظل المخاوف التي تهدد الأمن الغذائي بسبب الاحتمالات الكبيرة القائمة حيال تناقص مخزون القمح من جهة، حيث يستورد لبنان ما نسبته 60 في المئة من حاجته للقمح من أوكرانيا والباقي من روسيا ورومانيا، وحيال ارتفاع أسعار المحروقات في ظل ارتفاع النفط عالمياً بفعل الحرب من جهة اخرى، وقد وصل سعر البرميل أمس الى 116 دولارا. لا يخفي ديبلوماسيون في هذا المجال قلقهم من الاخطار التي تتهدد لبنان في ظل الانشغال الدولي بالحرب الروسية، ما سيؤدي الى تراجع الاهتمام - على ضآلته - بالملف اللبناني، وسط استمرار تخبط السلطة المحلية بأزماتها وعجزها عن إدارتها على نحو يضمن سلامة البلد وشعبه. واذا كانت زيارة وفد وزارة الخزانة الأميركية برئاسة النائب الاول المساعد للوزير والمسؤول عن مكافحة تمويل الارهاب والجرائم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم