السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ما قيمة التحذيرات المتنامية من "فعل اسرائيلي" تجاه الجنوب؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
دبابات إسرائيلية على الحدود الجنوبية (أرشيف "أ ف ب").
دبابات إسرائيلية على الحدود الجنوبية (أرشيف "أ ف ب").
A+ A-
هل من عنصر استجد اخيرا من شأنه ان يغير في قواعد اللعبة في المعادلة القائمة في الجنوب اللبناني ويحمل في طياته احتمالات سياسية وميدانية من خارج الحسابات والاحتمالات؟ السؤال فرض نفسه تلقائيا في اعقاب بروز ثلاثة عوامل مستجدة، اثنان منها داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. اولهما سلسلة العمليات الفدائية النوعية المكثفة التي نفّذها في الأيام الأخيرة شبان فلسطينيون في البقعة الجغرافية المتفق على تسميتها اراضي الـ 48. وهي عبارة عن عشر عمليات متقاربة زمنيا افضت الى مصرع ما لا يقل عن 12 اسرائيليا وعدد موازٍ من الجرحى.والتطور الثاني تجسد في اللقاء الخماسي الذي انعقد في منطقة النقب وشارك فيه وزراء خارجية 3 دول عربية ووزيرا الخارجية الاميركي والاسرائيلي، وقد بدا انه تطور استراتيجي زمانا ومكانا. ولاريب في ان ثمة من اعتبر التصاعد النوعي في الهجمات الفلسطينية (وكلها مواجهات مباشرة) انه يمثل ردا فلسطينيا على مسار التطبيع الذي يجري جهارا بين عواصم عربية وتل ابيب، في وقت يصعّد العقل الامني الاسرائيلي مستوى ممارساته القمعية بحق الشعب الفلسطيني، إنْ على مستوى ممارسات الحواجز والنقاط الاسرائيلية، او عبر عمليات الاعتقال بالجملة والزجّ بالسجون، او على مستوى زرع المزيد من المستوطنات في الاراضي التي يُفترض بموجب اتفاق اوسلو انها جزء من اراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.وعليه، فان ثمة مَن يُدرج تنامي العمليات الفلسطينية وتزايدها على نحو اعاد الى اذهان الاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء مرحلة مواجهات الانتفاضتين الشهيرتين عامي 1987 و2000 بكل ما حملته من نتائج دامية.ولا شك ايضا في ان كلا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم