السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو: ترامب في كوريا الشماليّة... "إنه يوم عظيم بالنسبة للعالم"

المصدر: "أ ف ب- رويترز"
بالصور والفيديو: ترامب في كوريا الشماليّة... "إنه يوم عظيم بالنسبة للعالم"
بالصور والفيديو: ترامب في كوريا الشماليّة... "إنه يوم عظيم بالنسبة للعالم"
A+ A-

وسط آمال بمحادثات جديدة لإنهاء برامج كوريا الشمالية النووية، دخل الرئيس الأميركي دونالد #ترامب أراضي كوريا الشمالية سيراً على الأقدام اليوم، في خطوات تاريخية إلى جانب الزعيم الكوري الشمالي #كيم جونغ أون.

وعبر ترامب الحدود الفاصلة بين الكوريتين في قرية بانمونجوم، حيث تمّ توقيع الهدنة عام 1953. ولم يدخل يوماً أي رئيس أميركي الأراضي الكورية الشمالية.

وبرفقة رجل بيونغ يانغ القوي، قام الملياردير الأميركي ببضع خطوات داخل الأراضي الكورية الشمالية، قبل أن يقف إلى جانب كيم للسماح للصحافيين بالتقاط الصور على الخط الفاصل.

واعتبر ترامب "أنه يوم عظيم بالنسبة للعالم" وقال إنه "فخور" لعبوره حدود المنطقة المنزوعة السلاح.

وأعرب الرئيس الأميركي عن رغبته استقبال زعيم كوريا الشمالية في واشنطن، في وقت أجرى الزعيمان محادثات تاريخية في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين هي الثالثة بعد قمة في سنغافورة العام الماضي وأخرى في هانوي في شباط فشلا خلالها في التوصل إلى أي اتفاق.

ومن جهته قال كيم:" العلاقات "الرائعة" مع ترامب "تساعدنا على تجاوز العقبات". 

واختيار قرية #بانمونجوم لتكون موقع عقد اللقاء مع كيم زاد وقع الخطوة، إذ أنها شهدت قبل 66 عاما ترسيم الأميركيين والكوريين الشماليين خطا عسكريا للهدنة عقب الحرب الكورية المريرة التي دارت بين عامي 1950 و1953.

وقال ترامب لدى جلوسه مع كيم: "عبور هذه الخط كان شرفا عظيما"، وذلك في إشارة إلى عبوره الوجيز إلى الجانب الكوري الشمالي من المنطقة منزوعة السلاح. لكن ذلك تم وسط مشهد اتسم بالفوضى، إثر مشاحنات بين الصحافيين الذين كانوا يحاولون التقاط صور اللحظة التاريخية، وعناصر الأمن الرئاسي الذين حاولوا منعهم.

وفي وقت سابق من اليوم، عقد ترامب اجتماعا وتناول الغداء مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن في قصر الرئاسة في سول المعروف بالبيت الأزرق. ثم أكد الزعيمان بعدها أن لقاءهما بكيم سيتم فعلا.

وقال مون: "أعطى الرئيس ترامب أملا كبيرا للعالم في تغريدته أمس... برؤية تلك التغريدة شعرت أن زهور الأمل تتفتح في شبه الجزيرة الكورية".

ووجه ترامب الدعوة الى كيم من خلال تغريدة السبت، وطلب منه أن ينضم إليه لدى زيارته المنطقة منزوعة السلاح في لقاء توقع أن يستمر على الأرجح لدقائق تكفي لمصافحة رمزية بينهما عبر خط ترسيم الهدنة العسكري الفاصل بين الكوريتين.

وبدا أن الفكرة التي كانت وليدة اللحظة قد فاجأت كيم. لكنه سارع الى الرد بالإيجاب.

وعبر ترامب لفترة وجيزة الحاجز الخرساني الذي يقسم شبه الجزيرة الكورية إلى الشمال، قبل أن يصطحب كيم معه إلى (فريدم هاوس) في كوريا الجنوبية، حيث عقدا اجتماعا استغرق نحو الساعة.

واتفقا على إصدار توجيهات لمسؤولين من البلدين لتشكيل فرق تتعامل مع التحدي المتمثل في تخطي الخلافات الجوهرية في المواقف بين البلدين، والتي أدت الى انهيار قمتهما الثانية التي عقدت في العاصمة الفيتنامية هانوي في شباط.

وفي وقت سابق، ظل ترامب يكرر عدم تأكده من عقد الاجتماع. وأعطى الصحافيين المرافقين له إفادة منتظمة للموقف، بينما أشار إلى صعوبة الترتيبات الأمنية واللوجستية للقاء.

وبعدما وصل ترامب الى المنطقة منزوعة السلاح، تسنى له إلقاء أول نظرة على كوريا الشمالية من موقع مميز هو موقع أوليت للمراقبة، بينما رفرفت الأعلام الأمريكية والكورية الشمالية والجنوبية.

لحظة عبور الخط

بعد ذلك، سار ترامب من فريدم هاوس في جانب كوريا الجنوبية من القرية الحدودية نحو الشمال للقاء الزعيم الكوري الشمالي الذي اقترب من الحاجز الخرساني من الجانب الآخر.

وقال كيم: "لم أتوقع أبدا أن ألتقيك في هذا المكان". ثم تصافحا وضحك كيم بصوت مرتفع.

واسترجع ترامب ما قاله لكيم وهو يسير معه قرب الخط الحدودي العسكري إذ سأله: "هل تود أن أعبر الخط؟ وقال لي سأتشرف بذلك".

وسلط المشهد الفوضوي بين الصحافيين والأمن الرئاسي الذي شهد تدافعهم وجدله، قلة الترتيبات التي سبقت اللقاء الذي تقرر على عجل.

لكن الزعيمين لم ينتبها الى ذلك الارتباك، وتبادلا الدعوة لزيارة عاصمتي بلديهما.

وقال ترامب: "سأدعوه الآن الى البيت الأبيض". وقال كيم لترامب إنه سيكون مرحبا به في بيونغ يانغ.

وتساءل منتقدون لترامب عما إذا كان حقق أي مكاسب ملموسة من صداقاته تلك، ويخشون من أن توقه الى الحديث مع زعماء نافذين لا يسفر إلا عن إضفاء شرعية عليهم.

ويتصدر كيم قائمة صداقاته غير المعتادة.

فبعدما كان ترامب يهدده في فترة من الفترات بمواجهة "النار والغضب"، أصبح الآن يتبادل معه "رسائل جميلة" بصفة منتظمة.

ولم يتمكن ترامب من إخفاء امتعاضه من وسائل الإعلام والقواعد الراسخة في السياسة الخارجية، حتى رغم استمتاعه بفكرة عقد الاجتماع المفاجئ.

ويعتقد الرئيس الأميركي أن وسائل الإعلام والمؤسسة السياسية التقليدية لم تنسب له ما يكفي من الفضل لعمله من أجل الحد من الطموحات النووية لبيونغ يانغ.

ورد ترامب على منتقديه، وقال إن التوترات قلت في الحياة اليومية للكوريين واليابانيين العاديين، وإن من "المهين" الإشارة إلى عدم إحراز أي تقدم في القضية.




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم