صفقة القرن و"نافذة" الإنتخابات الإسرائيلية

هل أُجِل أم أُنقِذ الفشل في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، الناتج من الخلافات التي انفجرت بين أحزاب اليمين المتشدد من ديني وقومي والذهاب بالتالي إلى انتخابات جديدة في أيلول، دخول العرب في النفق المسدود الذي اسمه صفقة القرن؟ المفارقة الكبرى أن هدف مواجهة إيران واحتواء نفوذها وتوسع هذا النفوذ في المنطقة الذي كان عاملاً أساسيًا إن لم يكن العامل الأول للقبول بصفقة القرن تحت عنوان تغير الأولويات عند الكثيرين من العرب، كان سيساهم، وما زال الاحتمال قائمًا، إذا كان تأجيل الصفقة أو إلغاؤها سيبقى سببه فقط الإنتخابات الإسرائيلية وليس موقفًا عربيًا مختلفًا، في إيجاد بيئة سياسية أمنية، من خلال زيادة حدة التوتر في المنطقة العربية، تخدم خطاب الرفض والراديكالية والمصالح الإيرانية، ما دام المطروح في صفقة القرن لا يلاقي الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبل به الفلسطينيون أو أن "يغطيه" أي طرف عربي أو دولي بشكل فاعل. فمسار صفقة...