السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية في لبنان: الاستثمار في أدوات المستقبل

الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية في لبنان: الاستثمار في أدوات المستقبل
الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية في لبنان: الاستثمار في أدوات المستقبل
A+ A-

أطلق قطاع التكنولوجيا المالية موجة واسعة من التغيير في العالم المالي وأحدث ثورة في طريقة إنشاء الشركات وآليات الدفع التي تعتمدها، وكذلك في تطويرها لأعمالها وعملياتها. تُسجّل أعداد الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية نمواً سريعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما في السنوات القليلة الماضية.

وليس لبنان باسثتناء في هذا المجال، حيث يشهد قطاع الشركات الناشئة المتخصصة في التكنولوجيا المالية نمواً وازدهاراً. وفي حين تفرض الحكومات والسلطات تنظيمات مشدّدة على المصارف، تؤمّن بيئة ناظمة لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة بما يساهم بصورة متزايدة في تغيير معالم القطاع المصرفي.

من الأمثلة على ذلك في منطقة الشرق الأوسط التعميم 331 الصادر عن مصرف لبنان والذي يضمن أن 75 في المئة من الاستثمارات المصرفية في اقتصادات العرفة تتم عبر استثمارات مباشرة في أسهم الشركات الناشئة أو من خلال كيانات تُقدّم دعماً غير مباشر للشركات الناشئة.

ومع صدور التعميم، يشهد لبنان سنوياً تأسيس عدد إضافي من الشركات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا المالية. يضم لبنان 16شركة ناشئة في هذا القطاع من أصل أكثر من مئة شركة في المنطقة، ويحتل تالياً المرتبة الثالثة إقليمياً في هذا المجال، وفقاً لبحوث معمّقة أجرتها "عرب نت".

وتستحوذ شركات الخدمات المصرفية الرقمية على الحصة الأكبر بين تلك الشركات الناشئة، ولعل السبب هو أن هذا النوع من المؤسسات يخضع لقيود تنظيمية أقل في تعامله مع المصارف.

إلى جانب الزيادة في أعداد الشركات الناشئة، ارتفعت أيضاً المبالغ المخصصة للاستثمارات. فوفقاً لبحوث معمقة أجرتها "عرب نت" من 2001 إلى 2017، بلغت قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا المالية في المنطقة أكثر من 200 مليون دولار أميركي، وقد احتلت الشركات اللبنانية المرتبة الرابعة إقليمياً لناحية قيمة الاستثمارات.

ومن غير المفاجئ أن فئة المصارف الرقمية تستحوذ على القدر الأكبر من الاستثمارات. وتؤمّن هذه المبالغ المستثمَرة التمويل الضروري للشركات الناشئة بغية تطوير أعمالها وتوسيعها بما يؤدّي إلى تطور القطاع بكامله أيضاً. ومن جهة أخرى، تحتل الشركات الناشئة المتخصصة في مجال الإدارة المالية الشخصية المرتبة الثانية على مستوى العدد، لكنها تحصل على القدر الأقل من الاستثمارات.

مما لا شك فيه أن لبنان يتمتع ببيئة حاضنة متنوعة وحيوية لا سيما في قطاع التكنولوجيا المالية. وتلبّي هذه البيئة احتياجات المستثمرين في الشركات الناشئة اللبنانية العاملة في هذا المجال. ومن أولئك المستثمرين Speed@BD، وFlat6Labs، وSaned، وMEVP، وUK Tech Hub.

هذا وتحتاج كل بيئة حاضنة لريادة الأعمال إلى ملتقى يُعزز الابتكار والتكنولوجيا. لهذا السبب، انطلق الملتقى الجديد المتخصص في التكنولوجيا المالية، StartechEUS FinHub، في بيروت لمساعدة الشركات الناشئة وتقديم التوجيهات لها بدءاً من المراحل الأولى لوضع التصوّر وتأسيس الشركة.

يلبّي هذا الملتقى مختلف احتياجات روّاد الأعمال في مجال التكنولوجيا المالية، فيؤمّن لهم التمويل، والمساحة المكتبية، والتدريبات على أيدي خبراء متخصصين من خلال أكاديمية StartechEUS للتكنولوجيا، فضلاً عن الدراسات البحثية عن الأسواق، والقدرة على الوصول إلى الأسواق في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والدعم المستمر، والإدارة والتوجيهات.

إذاً على ضوء التطورات التي شهدها قطاع الشركات الناشئة في لبنان في الأعوام القليلة الماضية، يحمل المستقبل آفاقاً حافلة بالنمو والتطور في مثل هذه البيئة الحاضنة التي تنمو وتزدهر بوتيرة متسارعة.

لا تفوّتوا فرصة التعمق أكثر في مزيد من المواضيع عن التكنولوجيا المالية في منتدى Arabnet Beirut X Finverse الذي تنظّمه "عرب نت" في بيروت! للتسجيل، انقر هنا.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم