في الـ10 الأواخر من رمضان... مصر تحدّد 350 مسجداً للاعتكاف، وشروطه تُشعل خلافاً مع السلفيين

تمتلئ المساجد المصرية بالمعتكفين مع بداية الـ10 الأواخر من شهر رمضان، إذ خصصت الحكومة المصرية 3500 مسجد للاعتكاف، بحيث يكون لكل مسجد إمام من الأئمة مسؤول عن إدارة جميع شؤون الاعتكاف.

واشترطت وزارة الأوقاف المصرية، أن يسجّل الإمام المشرف الراغبين فى الاعتكاف وفق سعة المكان، على أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع وليس بالزوايا ولا بالمصليات.

اشترطت الحكومة المصرية، أن يكون المكان مناسباً من الناحية الصحية، والمعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافياً، وأن يكون عدد المعتكفين مناسباً للمساحة التي يُقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، وأن تكون إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسؤولة كاملاً عن إدارة شؤون الاعتكاف، وعن أي خلل يحدث فيه، كما اشترطت أن يتم اعتماد المسجد من وزارة الأوقاف كمصرح له بالاعتكاف.

وجاءت الشروط المصرية لمواجهة أي خروج عن سياق الاعتكاف والوسطية.

وأثارت الضوابط الجديدة للاعتكاف، أزمة بين الحكومة المصرية وقيادات الحركة السلفية، الذين أبدوا غضبهم من تضييق وزارة الأوقاف على المساجد، مؤكدين أنّ المصريين عاشوا مئات السنين يعتكفون في المساجد بلا شروط ولا تعسّف ولا تحديد مساجد معينة للاعتكاف، وأن التشديدات تُفسد المعاني الإيمانية للاعتكاف والصيام.