الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

حرب الصحيفتين في نيو أورلينز تنتهي بتسريح الموظفين

المصدر: ترجمة نسرين ناضر
كامبل روبرتسون
Bookmark
حرب الصحيفتين في نيو أورلينز تنتهي بتسريح الموظفين
حرب الصحيفتين في نيو أورلينز تنتهي بتسريح الموظفين
A+ A-
في الثاني من أيار، اجتمع كبار الموظفين في صحيفة "ذي أدفوكيت" في إحدى القاعات في مطعم Antoine’s في الحي الفرنسي في نيو أورلينز، حول مأدبة غداء أُقيمَت، وفق ما قيل، لمناسبة فوز الصحيفة لأول مرة بجائزة بوليتزر. وكان هذا الفوز بمثابة لحظة التتويج لصحيفة "ذي أدفوكيت" منذ اقتحامها عالم الصحافة في نيو أورلينز قبل نحو ست سنوات. وقد رُسِم شعار "ذي أدفوكيت" بواسطة القشدة الجامدة على طرف حلوى الـ"بايكد ألاسكا".لكن على الطرف الآخر من قطعة الحلوى، وفي خطوةٍ فاجأت كثيرين في القاعة، رُسِم شعار صحيفة "ذي تايمز-بيكايون"، الصحيفة المجاوِرة لصحيفة "ذي أدفوكيت" والمنافِسة لها التي أبصرت النور قبل 182 عاماً. حلوى الـ"بايكد ألاسكا" أعلنت النبأ: توحّدت الصحيفتان، فانتهت بذلك حربٌ صحافية استثنائية في الزمن الحديث.في غضون ساعات، علِم الموظفون في صحيفة "ذي تايمز-بيكايون"، أو nola.com وفق التسمية التي يُعرَف بها الموقع الإلكتروني، أنهم في صدد خسارة وظائفهم. فما اشترته صحيفة "ذي أدفوكيت"، مقابل مبلغٍ لم يُكشَف عنه، هو العلامة التجارية والموقع الإلكتروني والأرشيف وقائمة المشتركين – من دون الموظفين.وهكذا انضمت نيو أورلينز إلى قائمة المدن الأميركية التي تضاءلَ عدد المراسلين الذين يُغطّون شؤونها، فيما تُحاول الصحف المحلية في مختلف أنحاء البلاد الصمود والاستمرار – من خلال عمليات الدمج، وشراء كامل الأسهم، وتسريح الموظفين وكل ما يلزم.يقول جيريمي ليتاو، أستاذ مادة الصحافة في جامعة ليهاي: "حتى الشخص الأكثر تفاؤلاً بين مَن أعرفهم يقول إن عدد الصحافيين سيستمر في التناقص. إنها الحقيقة القاسية".أصدر شراء صحيفة "ذي تايمز-بيكايون" حكماً صاعقاً على استراتيجية غير شعبية، ومشوَّشة في معظم الأحيان، اتّبعتها الجهة المالِكة للصحيفة، شركة "أدفانس لوكال ميديا" التي تديرها عائلة نيوهاوس المالِكة أيضاً لشركة "كوندي ناست"، ناشِرة مجلات "فوغ" و"فانيتي فير" و"نيويوركر".مع تراجع الإعلانات في الصحافة الورقية، واجهت الصحف التي كانت تتمتع سابقاً باحتكارات محلية مربحة، صعوبات جمة للحفاظ على استمراريتها. فردّت شركة "أدفانس لوكال" بإطلاق استراتيجيا رقمية واسعة النطاق لتطبيقها في نحو أربع وعشرين صحيفة تُشغّلها في مختلف أنحاء البلاد، منها صحفٌ في نيو جرسي وألاباما وميشيغان.يقول خبراء في الصحافة إن الخلل الذي وقع في نيو أورلينز لم يكن في الاندفاعة الفطرية لتبنّي التغيير، بل في التنفيذ. لم يحدث شيءٌ مماثل في المنشورات الأخرى الصادرة عن "أدفانس" منذ عام 2012، عندما أطلقت الشركة استراتيجيتها تحت عنوان "الرقمي أولاً". وقد أعلنت الشركة ذات الملكية الخاصة أن العام الفائت كان الأفضل مادّياً منذ 2012.لقد أقرّ راندي سيغل، الرئيس التنفيذي لشركة "أدفانس لوكال"، في رسالة موجَّهة بالبريد الإلكتروني، أن الجهود التي تبذلها الشركة في نيو أورلينز سلكت "درباً شاقاً، ومؤلماً في بعض الأحيان"، لكنه أشار إلى أن nola.com أصبح الموقع الإخباري الأكبر في لويزيانا. وأضاف أنه لا يزال يعتقد أن تركيز الشركة على الصحافة الرقمية يُشكّل "نموذجاً مستداماً" للصحف الأخرى المملوكة من "أدفانس".يُشار في هذا الصدد إلى أن الحدث الذي كان وراء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم