الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الهدوء يعود إلى غزة: إسرائيل و"حماس" اتّفقتا على وقف إطلاق النّار

المصدر: "أ ف ب"
الهدوء يعود إلى غزة: إسرائيل و"حماس" اتّفقتا على وقف إطلاق النّار
الهدوء يعود إلى غزة: إسرائيل و"حماس" اتّفقتا على وقف إطلاق النّار
A+ A-

يسود الهدوء قطاع #غزة اليوم بعد موافقة القادة الفلسطينيّين في القطاع على وقف لإطلاق النار مع #إسرائيل في ساعة مبكرة، بعد يومين من المواجهات تعتبر الأخطر بين إسرائيل وقطاع غزة منذ حرب عام 2014.

ولم تشأ متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على الاتفاق، بينما انتقد سياسيون إسرائيليون وقف إطلاق النار.

وقال مراسلو وكالة "فرانس برس" إنه لم يسجل إطلاق صواريخ من جانب الفلسطينيين أو غارات جوية إسرائيلية، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ. ورفعت إسرائيل صباح اليوم القيود المفروضة على حركة المدنيين في محيط الحدود مع قطاع غزة.

وقد توسّطت مصر في الاتّفاق الذي دخل حيز التنفيذ الساعة 04,30 فجرا (01,30 بتوقيت غرينتش)، على ما قال مسؤول في حركة "حماس" المسيطرة على قطاع غزة، وآخَر في حركة "الجهاد الإسلامي" اشترطا عدم كشف هويتيهما.

كذلك، أكّد مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه، حصول الاتّفاق.

وبدأ التصعيد السبت مع إطلاق مئات الصواريخ من غزة. وردت إسرائيل بغارات جوية مكثفة. وتواصل التبادل الأحد، ما تسبب بمقتل 25 فلسطينيا، بينهم تسعة نشطاء على الأقل ينتمون إلى حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وأربعة أشخاص في الجانب الإسرائيلي.

وقال المسؤول في حركة "الجهاد الإسلامي" إن اتفاق وقف اطلاق النار الجديد "تم بشرط أن يكون متبادلا ومتزامنا، وبشرط أن ينفذ الاحتلال تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة".

وبين هذه الخطوات، "إعادة مساحة الصيد من 6 إلى 15 ميلاً، واستكمال تحسين الكهرباء والوقود واستيراد البضائع وتحسين التصدير".

وساهم اتّفاق سابق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" رعته مصر والأمم المتحدة، في تهدئة نسبية تزامناً مع الانتخابات التشريعيّة في إسرائيل في 9 نيسان.

وسمحت إسرائيل بموجبه لقطر بتقديم مساعدات بملايين الدولارات إلى القطاع لدفع الرواتب وتمويل شراء الوقود لتخفيف حدة أزمة الكهرباء. كذلك، وسعت في وقت لاحق منطقة الصيد البحري قبالة شاطىء غزة.

لكنها عادت الأسبوع الماضي وقلصت المنطقة التي تسمح لصيّادي السمك قبالة شواطئ قطاع غزة المحاصر، بالتحرّك في إطارها، رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع في اتجاه أراضيها.

وفي خطاب له اليوم، لم يتناول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار، لكنه قال: "لقد استهدفنا حماس والجهاد الإسلامي بقوة. المعركة لم تنته بعد، وتتطلب الصبر وحسن التقدير".

وانتقد خصوم نتنياهو، بينهم أحد أعضاء حزبه "الليكود"، اتفاق وقف النار.

ووصف رئيس هيئة الأركان السابق وخصم نتنياهو الرئيسي في انتخابات 9 نيسان، بيني غانتس، الاتفاق بأنه "استسلام جديد أمام ابتزاز حماس...".

وخاضت إسرائيل و"حماس"، منذ 2008، ثلاث حروب. ويثير التصعيد كل مرة مخاوف من اندلاع حرب رابعة. وقال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" اسماعيل هنية مساء الأحد إنّ "العودة إلى حالة الهدوء أمر ممكن، والمحافظة عليه مرهون بالتزام الاحتلال وقفا تاما لإطلاق النار في شكل كامل". وأضاف: "من دونَ ذلك، ستكون الساحة مرشّحة للعديد من جولات المواجهة".

وأُطلق نحو 690 صاروخا من قطاع غزّة في اتّجاه الأراضي الإسرائيليّة منذ السبت، وفقا للجيش الإسرائيلي، مشيرا الى اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية أكثر من 240 منها.

وإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى، تسببت الصواريخ بإطلاق صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل وإلحاق أضرار بمنازل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّه ردّ باستهداف دبّاباته وطائراته نحو 350 موقعاً عسكريّاً لحركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". ومن المواقع المستهدفة، نفق مخصّص للهجمات تابع للجهاد الإسلامي يمتدّ من جنوب القطاع حتّى الأراضي الإسرائيلية.

ودمرت العديد من المباني في مدينة غزة.

وانتشلت طواقم الدفاع المدني وطاقم طبي تابع لوزارة الصحة في غزة اليوم جثتي زوجين فلسطينيين عثر عليهما تحت أنقاض منزلهما الذي دمر الأحد في غارة جوية إسرائيلية في شمال القطاع.

وأكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد أنّ إسرائيل تحظى بدعم واشنطن الكامل. وكتب على "تويتر": "مجددا، تُواجه إسرائيل وابلًا من الهجمات الصاروخيّة القاتلة من جانب حركتَي حماس والجهاد الإسلامي الإرهابيّتين. نحن ندعم إسرائيل 100% في دفاعها عن مواطنيها".

وتحيي إسرائيل الخميس ذكرى قيامها في 1948. ويبدأ شهر رمضان في غزة اليوم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم